وزير الري يكشف تفاصيل الجيل الثاني لنظام الري التكنولوجي 2.0

منذ 3 ساعات
وزير الري يكشف تفاصيل الجيل الثاني لنظام الري التكنولوجي 2.0

استعراض وزير الموارد المائية والري للجيل الثاني لمنظومة الري 2.0

استعرض الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، أبرز محاور ومستهدفات الجيل الثاني لمنظومة الري 2.0. تعتمد هذه المنظومة على التكنولوجيا الحديثة والتحول الرقمي، وذلك خلال كلمته اليوم الاثنين في فعاليات اليوم الثاني من “معرض صحارى” المتخصص في ملف “المياه والري”.

أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص

أكد الوزير على ضرورة تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص في مجالات الري والزراعة في مصر. وأشار إلى أهمية تشجيع المستثمرين والشركات على المساهمة في هذه القطاعات الحيوية، مع التأكيد على ضرورة اتباع سياسات وأدوات تهدف إلى زيادة كفاءة استخدام المياه وتحقيق أقصى عائد من وحدة المياه عند تنفيذ أي مشروعات في مجالات الري والزراعة.

جهود الوزارة لتعظيم العائد من وحدة المياه

أوضح الوزير أن الوزارة تبذل جهوداً كبيرة لتعظيم العائد من وحدة المياه وتطوير المنظومة المائية. حيث تعتبر المياه عصب الحياة والتنمية التي تعتمد عليها جميع المشروعات التنموية والعمرانية. وأكد أن الجيل الثاني لمنظومة الري يساهم في تسهيل إدارة ومتابعة المنظومة المائية، من خلال الاعتماد على نماذج رياضية وتطبيقات رقمية وصور الأقمار الصناعية وغيرها من الأدوات التكنولوجية الحديثة.

أهم ملامح الجيل الثاني لمنظومة الري 2.0

قدّم الوزير عرضاً تقديمياً يستعرض أهم ملامح الجيل الثاني لمنظومة الري 2.0، والتي تتمثل في تسعة محاور رئيسية هي كما يلي:

المحور الأول: معالجة المياه والتحلية

تسعى الدولة المصرية لتعزيز معالجة مياه الصرف الزراعي، من خلال تنفيذ ثلاثة مشروعات كبرى (الدلتا الجديدة، بحر البقر، والمحسمة). وأكد الوزير على أهمية التحلية كأحد الحلول المستقبلية لمواجهة تحديات المياه والغذاء.

المحور الثاني: الإدارة الذكية

يركز المحور الثاني على الإدارة الذكية، التي تشمل استخدام نماذج تنبؤ بالأمطار وحساب زمامات المحاصيل الزراعية باستخدام صور الأقمار الصناعية. كما يتضمن متابعة الآبار الجوفية، والاعتماد على التصوير بالدرون لمراقبة عناصر المنظومة المائية، بالإضافة إلى استخدام نماذج شبكات الترع لتحسين عمليات التشغيل والتخطيط.

المحور الثالث: التحول الرقمي

يستهدف التحول الرقمي سد النقص في القوى البشرية بالوزارة وتحقيق الشفافية. يتضمن ذلك رقمنة بيانات الترع والمصارف والمنشآت المائية، وتطوير تطبيقات لمساعدة المزارعين في التعرف على مواعيد المناوبات.

المحور الرابع: تأهيل المنشآت المائية

يشمل هذا المحور تأهيل المنشآت المائية والترع باستخدام مواد صديقة للبيئة، وتطوير منظومة مراقبة السد العالي، وبدء مشروع لتأهيل وإحلال المنشآت المائية الكبرى.

المحور الخامس: التكيف مع تغير المناخ

يتضمن تنفيذ مشروعات لحماية الشواطئ المصرية، وتنفيذ مشاريع لتحسين التكيف مع التغيرات المناخية. ويشمل ذلك حماية مختلف المحافظات المعرضة للسيول وتنفيذ أعمال تأهيل وصيانة لمحطات الرفع.

المحور السادس: الحوكمة

تعتمد الحوكمة على ثلاث عناصر رئيسية: مشاركة المزارعين في إدارة المنظومة المائية، محاربة الفساد، وتعديل التشريعات. تساهم هذه العناصر في تعزيز الشفافية ومكافحة الفساد في الوزارة.

المحور السابع: تطوير الموارد البشرية

يتضمن المحور السابع العمل على سد الفجوات في بعض الوظائف مثل المهندسين والفنيين، بالإضافة إلى تقديم دورات تدريبية مبتكرة للعاملين في الوزارة.

المحور الثامن: التوعية

تعمل إدارات التوجيه المائي على التواصل مع المزارعين، بالإضافة إلى حملات توعوية تهدف لتوعية المواطنين بأهمية ترشيد المياه والحفاظ عليها.

المحور التاسع: العمل الخارجي

تعمل مصر على رفع مكانة المياه على أجندة العمل المناخي العالمي، وقيادة جهود التكيف مع التغيرات المناخية. تضطلع مصر بدور بارز في خدمة القارة الإفريقية، من خلال مبادرات مثل AWARe.

توقيع مذكرة تفاهم

شهد الوزير توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الموارد المائية والري وشركة “إنفورما ماركتس مصر”، بهدف تعزيز التعاون خلال فعاليات أسبوع القاهرة الثامن للمياه ومعرض صحارى 2025، مع تخصيص جناح للوزارة في المعرض.