الخطيب والعجيل يناقشان سبل تعزيز التجارة والاستثمار بين مصر والكويت

اجتماع وزيري التجارة والاستثمار بين مصر والكويت

التقى المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، اليوم الإثنين، مع خليفة عبد الله العجيل، وزير التجارة والصناعة بدولة الكويت، وذلك في إطار الرئاسة الكويتية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي. حضر اللقاء السيد غانم صقر الغانم، سفير دولة الكويت لدى القاهرة، حيث تناول الطرفان سبل تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين الشقيقين.

تحسين مناخ الاستثمار في مصر

في بداية اللقاء، قام الوزير الخطيب باستعراض الإنجازات الأخيرة لمصر في تحسين بيئة الاستثمار وزيادة تنافسيتها. وقد أشار إلى الجهود المبذولة لتوطين الصناعات واستقطاب سلاسل الإمداد، عبر خفض زمن الإفراج الجمركي ورقمنة الخدمات والإجراءات المرتبطة بالاستثمار.

فرص جديدة في ظل التحديات العالمية

وأوضح الخطيب أن الاضطرابات الاقتصادية العالمية تفتح آفاقاً جديدة لمصر ودول المنطقة لاستقطاب سلاسل الإمداد والتحول إلى مراكز صناعية إقليمية ودولية. وبيّن أن مصر تسعى لتوطين صناعات محددة في قطاعات السيارات والتكنولوجيا والطاقة النظيفة، من خلال جلب الخبرات العالمية وتسهيل الاستثمار في هذه المجالات أمام الشركات المحلية والعربية والأجنبية.

دعوة للاستثمار والتعاون

أكد الوزير استعداد مصر لتصدير الخدمات إلى الكويت وتعزيز وجود الشركات المصرية هناك، جنبًا إلى جنب مع الاستثمار في المشاريع الكويتية، خاصة في قطاع البناء والعقارات. كما دعا الشركات الكويتية للاستفادة من المزايا الاستثمارية التي توفرها مصر وما تشهده من تطور في هذا المجال.

تطلعات الكويت نحو التعاون التجاري

بدوره، أعرب خليفة عبد الله العجيل عن تطلع الكويت لمضاعفة حجم التبادل التجاري مع مصر، مؤكدًا جاهزية بلاده لتيسير إجراءات الاستثمار أمام المستثمرين المصريين في مختلف القطاعات. وأشار إلى أن الكويت تملك خطط تنمية ومشاريع يمكن للشركات المصرية الاستثمار فيها، ولا سيما في مجالات البناء والتعمير.

تسويق الإصلاحات الاقتصادية

دعا العجيل إلى ضرورة تسويق التوجهات الإصلاحية الاقتصادية والاستثمارية في مصر بين رجال الأعمال والشركات الكويتية. كما أوضح أهمية تبادل الزيارات بين الوفود من القطاعين العام والخاص لتعزيز التعاون الاستثماري بين البلدين.

دعم الكويت لعملية الإصلاح في مصر

أكد العجيل دعم الكويت لجهود مصر في الإصلاح الاقتصادي ورغبتها في تعزيز التكامل الصناعي والتبادل التجاري بين البلدين. وأضاف أنه يوجد استعداد كويتي للمساهمة في تعزيز العلاقات الاقتصادية مع دول الخليج بشكل عام.

خطط عمل مشتركة لتطوير العلاقات التجارية

واتفق الطرفان على أهمية وضع أهداف واضحة لمضاعفة التجارة البينية، بالإضافة إلى بحث سبل التكامل الصناعي وزيادة الاستثمارات المتبادلة. وتم التأكيد على ضرورة تحويل هذه الأهداف إلى خطط عمل واضحة مع آليات رصد تقدم التنفيذ بشكل دوري، بما يخدم المصالح المشتركة والأهداف الاقتصادية للبلدين الشقيقين.