اكتشاف سيف حديدي يعود للقرن السابع في مقبرة محارب مجري ancient sword discovered in a 7th-century warrior grave in Hungary

اكتشف علماء الآثار في المجر بقايا سيف حديدي نادر ومجوهرات وتحف أخرى في مقبرة تعود لـ 1300 عام، تخص محاربًا من النخبة.

تفاصيل السيف المنحني

السيف المنحني الذي تم العثور عليه هو من النوع الذي كان يستخدمه المحاربون على ظهور الخيل. على الرغم من حالته الصدئة، إلا أنه لا يزال يظهر آثار الزخارف على شفرته، مما يدل على الحرفية العالية التي اتُبعَت في صنع هذا السلاح القديم.

تاريخ المقبرة

ترجع تاريخ المقبرة المكتشفة حديثًا إلى الفترة بين 670 و690 بعد الميلاد، حين كانت المنطقة جزءًا من “خاقانية آفار”، وهي نوع من الممالك التي نشأت في أوروبا الوسطى، مركزها حوض الكاربات في ما يعرف اليوم بالمجر.

الآفار البانونيون

الآفار الذين عاشوا في أوروبا الوسطى يشار إليهم الآن باسم “الآفار البانونيين”، وذلك لتمييزهم عن الآفار شبه الرحل في آسيا الوسطى. وقد أظهرت دراسة جينية أُجريت في عام 2022 صلة بينهم.

التحف الأثرية المكتشفة

بالإضافة إلى السيف، اكتشف علماء الآثار أيضًا أحزمة فضية، وزخارف معدنية مذهبة لضفائر الشعر، وأقراط مصنوعة من خرز زجاجي، وسكين طويل، ورؤوس سهام. كما وُجدت رفات المحارب في المقبرة، حيث كانت ذراعا المحارب والجزء السفلي من جسده مرتبين بشكل أناتومي، لكن أجزاء من رأسه وصدره وبطنه تعرضت للنهب من قِبل اللصوص.

تاريخ المملكة الآفارية

قام الآفار البانونيون بتأسيس مملكة في حوض الكاربات في القرن السادس. كما ذكر المؤرخ والتر بول في كتابه “الآفار: إمبراطورية السهوب في أوروبا الوسطى، 567-822” (منشورات جامعة كورنيل، 2018).

تأثير الحروب على مملكة الآفار

تسببت المعارك التي خاضها الآفار ضد الإمبراطورية البيزنطية والفرنجة والبلغار في انهيار مملكتهم في القرن التاسع، مما أدى إلى سقوط المنطقة في أيدي شعب المجر، وهو مجموعة عرقية مختلفة عن تلك التي تنتمي إلى منطقة الفولجا والأورال، والذين كانوا أسلاف معظم المجريين المعاصرين.