فيديو يجمع بين النيل واليانغتسي في جسر ثقافي مميز بين مصر والصين بمتحف الحضارة

نظم المتحف القومي للحضارة المصرية بالتعاون مع بلدية تشونغتشينغ الصينية فعالية دولية بعنوان “عندما يلتقي اليانغتسي بالنيل”، والتي تسلط الضوء على الروابط التاريخية والثقافية العميقة بين مصر والصين.
أهمية الفعالية
أوضح الدكتور الطيب عباس، الرئيس التنفيذي للمتحف القومي للحضارة المصرية في الفسطاط، أن هذه الفعالية تأتي في وقت حاسم لتسليط الضوء على الإرث المشترك الذي يجمع بين حضارة النيل الخالدة وحضارة نهر اليانغتسي، أحد أطول أنهار العالم.
الثقافة كجسر للتواصل
أكد هذا الحدث على أن الثقافة هي الوسيلة الأكثر فعالية لمد الجسور بين الشعوب. من خلال الفن والحوار، يمكننا تعزيز الفهم المتبادل، وتقدير ثقافات الآخرين، وبناء مستقبل قائم على التعاون والسلام.
جلسات حوارية وتفاعل مع الجمهور
ذكر الدكتور سيد أبو الفضل، مدير العرض المتحفي بالمتحف القومي للحضارة المصرية، أن الفعالية تتضمن جلسة حوارية رفيعة المستوى تضم خبراء من الجانبين. تهدف هذه الجلسة إلى مناقشة سبل الحفاظ على الإرث النهري العريق وتبادل الخبرات في مجال حماية البيئة والتراث المائي، مما يعكس وعيًا مشتركًا بأهمية الأنهار كمصدر للحياة والثقافة.
لا تقتصر الفعالية على الحوارات الرسمية، بل تتضمن أيضًا تجارب تفاعلية تتيح للجمهور التعرف على الثقافة الصينية الغنية بشكل أعمق. يمكن للزوار المشاركة في ورش عمل ممتعة للحرف التقليدية، والاستمتاع بعروض فنية وتراثية ساحرة من مدينة تشونغتشينغ، مما يخلق جوًا مفعمًا بالتفاعل والبهجة.
معرض ثقافي وفني
يستضيف المتحف أيضًا معرضًا ثقافيًا وفنيًا مصاحبًا، حيث يفتح أبوابه للجمهور حتى 8 سبتمبر 2025. يتضمن المعرض معروضات رقمية وصورًا فوتوغرافية، بالإضافة إلى مجموعة من الحرف التقليدية التي تروي قصصًا عن التبادل الحضاري بين الشعبين. إنها فرصة فريدة لاكتشاف أوجه التشابه والاختلاف بين ثقافتين، والاحتفاء بالقيم المشتركة التي تجمع بينهما.