نداء لإنقاذ النفس علاج نفسي ضروري من احتياجات المجتمع في لندن بتنظيم نادي الصراخ

تجمع عشرات الشباب في متنزهات لندن ليعبّروا عن توتراتهم عبر الصراخ، وهو ظاهرة انتشرت على منصة تيك توك.
حدث مميز في لندن
عُقد اللقاء يوم السبت الماضي، حيث اجتمع المشاركون، غالبيتهم من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عامًا، على قمة تلة هامبستيد هيث غرب العاصمة. انتظر الجميع إشارة من منى شريف، منظمة “نادي الصراخ”، لبدء التعبير عن مشاعرهم بالصراخ.
منصة للتعبير عن المشاعر
قبل بدء الصراخ، يتناوب المشاركون على الصعود إلى مقعد ليعبّروا عن مشاعر الوحدة التي يعيشونها، والصعوبات التي يواجهونها في المجتمع، أو ما يغضبهم في الأخبار. يساعدهم باقي المجموعة على التعبير عن تلك المشاعر.
الصحة النفسية للشباب البريطاني
تشير دراسة أجرتها شركة “يوجوف” لصالح جامعة “يو سي ال” إلى أن ثلثي الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و25 عامًا، يعانون من مشاكل في الصحة النفسية، ويرجع ذلك إلى الضغوطات الدراسية أو المالية. يوفر “نادي الصراخ” فرصًا للشباب للالتقاء وتبادل الأفكار في لندن، حيث يشعر الكثيرون بالوحدة وصعوبة تكوين صداقات.
تجربة العلاج بالصراخ
توضح منى شريف، التي تبلغ من العمر 26 عامًا، أن الفكرة مستوحاة من العلاج الجماعي والعلاج بالصراخ، حيث يساعد المشاركون في التعبير عن ضغوطهم النفسية. وعندما تعد إلى ثلاثة، يبدأ الجميع بالصراخ بأعلى أصواتهم، كما يقومون بتوثيق اللحظة بهواتفهم، بينما يشاهدهم المارة.
شهادة من تجربة شخصية
تقول ريبيكا دريكس، نادلة تبلغ 23 عامًا، بعد تجربتها بالصراخ: “إنها تجربة علاجية.. لا تدرك تمامًا ما تحتفظ به داخلك حتى تقوم بتفريغه.”
انتشار الفكرة ونجاحها
أكدت منى شريف أن أول “نادي صراخ” استقطب ألف شخص إلى متنزه آخر قبل أسبوع. وتضيف: “بعد أن رأيت مقاطع على تيك توك لأشخاص يتجمعون للصراخ في الولايات المتحدة، قمت بنشر فيديو اقترحت فيه القيام بخطوة مشابهة في لندن، وأنشأت مجموعة للدردشة، وانضم إليّ ألف شخص في ثلاثة أيام.”