فيديو المتحف المصري الكبير يقدم دعوة شاملة لاستقبال الحضارة والتنمية في مصر

في لقاء جديد عبر برنامج “حكاية أثر” الذي يُبث على موقع أخبار مصر، وجه مجدي شاكر، كبير الأثاريين بوزارة السياحة والآثار، رسالة هامة إلى الشعب المصري، دعاهم فيها ليكونوا “خير سفراء” لبلادهم قبيل وبعد افتتاح المتحف المصري الكبير. وأكد شاكر أن هذا المشروع الضخم يُعد “مشروع العمر لمصر”، متوقعًا أن يتجاوز حفل افتتاحه روعة حفل نقل المومياوات الملكية بـ20 ألف مرة.
دعوة للتحضر والنظافة
شدد شاكر على أهمية أن يتحلى المصريون، خاصة في المناطق المحيطة بالمتحف، بالتحضر والنظافة باعتبارهم “أصل الحضارة”. كما دعا إلى ضرورة عدم تشغيل الموسيقى بصوت عالٍ، أو القيام بأعمال تسيء إلى الذوق العام، أو إلقاء القمامة، مشددًا على أن هذا الأمر يعكس صورة حضارية أمام الأجانب الذين من المتوقع أن يزوروا البلاد بأعداد كبيرة. كما حث كل مصري على وضع علم مصر في شباك منزله أو بلكونته، تعبيرًا عن الفخر والاحتفال بهذا الحدث التاريخي، معتبرًا ذلك أكثر أهمية من مباريات الفرق الوطنية.
استثمار ضخم في المتحف المصري الكبير
وأشار شاكر إلى أن المتحف المصري الكبير يمثل استثمارًا هائلًا، حيث بلغت تكلفته حوالي مليار و200 مليون دولار، وهي مليارات الجنيهات التي قامت الدولة بإنفاقها للحفاظ على هذا الإرث الثقافي. وأكد أن أي إيرادات ستتحقق من المتحف ستساهم في التنمية السياحية بشكل مباشر وغير مباشر، مما سيعود بالفائدة على الاقتصاد المصري. وتوقع أن يصبح المكان نقطة جذب على مدار 24 ساعة، مع وجود فنادق ومدينة ترفيهية حوله، مضيفًا أن إحدى الدول (يُعتقد أنها اليابان) طلبت إنشاء مدينة ترفيهية عند نادي الرماية.
فرص العمل والتوظيف للشباب
كما أشار كبير الأثاريين إلى أن المتحف سيفتح أبواب الرزق لعدد كبير من الشباب، موفرًا حوالي 15 ألف فرصة عمل مباشرة، بالإضافة إلى فرص عمل في البازارات والمناطق المحيطة بالمتحف. وتوقع أن يكون يوم الافتتاح “عيدًا” للمصريين، مع إمكانية إعلان إجازة رسمية لتلك المناسبة.
احتفالات دولية ومشاركة المجتمع
وأوضح أن الأيام الثلاثة الأولى من الافتتاح ستشهد احتفالات رسمية بحضور رؤساء من جميع دول العالم، مما يتطلب من كل مصري وعربي وأطفالنا أن يكونوا قدوة حسنة لبلادهم. واختتم شاكر حديثه قائلًا: “مصر، كما أنارت العالم في العصور القديمة، ستظل نورًا لها أبد الدهر”.