دعوة ملحة للعلاج النفسي من نادي الصراخ في لندن تهز الأرجاء

منذ 5 ساعات
دعوة ملحة للعلاج النفسي من نادي الصراخ في لندن تهز الأرجاء

تجمع عشرات الشباب في أحد متنزهات لندن للتعبير عن ضغوطاتهم عبر الصراخ، وهو نشاط شهد انتشاراً واسعاً على منصة تيك توك.

اجتماع فريد في هامبستيد هيث

اجتمع المشاركون، ومعظمهم من الشباب في العشرينات، يوم السبت الماضي على قمة تلة هامبستيد هيث غرب العاصمة. انتظروا إشارة منى شريف، منظّمة “نادي الصراخ”، لبدء هذه الفعالية.

التعبير عن المشاعر والتجارب

قبل أن يبدأوا بالصراخ، يتناوب المشاركون على الصعود إلى منصة صغيرة للحديث عن الوحدة التي يشعرون بها، أو التحديات التي يواجهونها في الحياة، بالإضافة إلى ما يستفزهم من الأخبار. كل ذلك يتم بمشاركة وتشجيع من بقية المجموعة.

الصحة النفسية للشباب في بريطانيا

وفقًا لاستطلاع أجرته شركة “يوجوف” لصالح جامعة “يو سي ال” في سبتمبر الماضي، يعاني ثلثا الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و25 عامًا في بريطانيا من مشاكل في الصحة النفسية، بشكل خاص بسبب الضغوط الدراسية أو التحديات المالية.

فرصة للتواصل ومشاركة الأفكار

يوفر هذا النادي فرصة للشباب للالتقاء وتبادل الأفكار في مدينة يشعر كثيرون فيها بالعزلة، ويجدون صعوبة في تكوين صداقات، كما تشير منى شريف.

العلاج بالصراخ

تقول منشئة المحتوى، البالغة من العمر 26 عامًا: “المبادرة مستوحاة من العلاج الجماعي وأيضًا من أسلوب العلاج بالصراخ، حيث يتمكن الناس من التعبير عن ضغوطهم النفسية التي قد لا يستطيعون إظهارها بسهولة.” بعد العد إلى ثلاثة، يبدأ الجميع بالصراخ بأعلى أصواتهم، ويتشاركون اللحظة بتصوير أنفسهم عبر هواتفهم المحمولة، فيما يراقبهم المارة.

تجربة علاجية للشباب

تعبّر ريبيكا دريكس، وهي نادلة تبلغ 23 عامًا، عن تجربتها قائلة: “إنه بمثابة علاج… لا تتخيل كم من الضغوط التي تحتفظ بها بداخلك حتى تفرغها.”

نجاح الفعالية وانتشارها

أوضحت منى شريف أن أول “نادي صراخ” استقطب حوالي “ألف شخص” في متنزه آخر قبل أسبوع. وتضيف: “بعد أن رأيت عبر تيك توك أن أشخاصًا يتجمعون للصراخ في الولايات المتحدة، قررت أن أدعو إلى تنظيم فعالية مشابهة في لندن، وأنشأت مجموعة للدردشة التي انضم إليها ألف شخص خلال ثلاثة أيام.”