عاشور يؤكد أهمية بناء وعي الشباب وتحصينهم فكريا كأولوية وطنية لاستثمار في المستقبل

منذ 12 ساعات
عاشور يؤكد أهمية بناء وعي الشباب وتحصينهم فكريا كأولوية وطنية لاستثمار في المستقبل

أهمية استضافة الرموز الدينية والفكرية

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن استضافة الرموز الدينية والفكرية في لقاءات حوارية مع طلاب الجامعات والمعاهد المصرية تساهم بشكل كبير في تعزيز وعي الشباب وتحصينهم فكريًا. وأوضح أن الدولة المصرية تُولي اهتمامًا خاصًا بتعزيز الفكر المستنير ونشر ثقافة الحوار بين الشباب، مما يُرسخ قيم الانتماء والولاء ويُعزّز الهوية الوطنية لديهم.

لقاء مع مفتي جمهورية مصر العربية

في هذا الإطار، استضاف معهد إعداد القادة فضيلة الدكتور نظير عياد، مفتي جمهورية مصر العربية، في جلسة حوارية مع شباب الجامعات والمعاهد المصرية. جاء ذلك ضمن فعاليات ملتقى “قادة الغد” الذي ينظمه قطاع الأنشطة الطلابية بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع معهد إعداد القادة، تحت إشراف الدكتور كريم همام، مستشار الوزير للأنشطة الطلابية ومدير المعهد.

توجيهات الوزير حول الأنشطة الفكرية

تأتي هذه الفعالية ضمن توجيهات الدكتور أيمن عاشور بتكثيف الأنشطة الفكرية والثقافية التي تساهم في تنمية الوعي وترسيخ مفاهيم الوسطية والانتماء الوطني لدى شباب الجامعات والمعاهد المصرية. ودعم البرامج الحوارية التي تجمع بين الفكر والعلم والدين لبناء شخصية متكاملة للشباب المصري.

تفاعل الشباب في اللقاء

شهد اللقاء حضورًا طلابيًا كثيفًا وتفاعلًا كبيرًا من شباب الجامعات، الذين شاركوا في حوار فكري أدارته الإعلامي الدكتور خالد سعد، كبير مذيعي التلفزيون المصري وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، تحت عنوان “تجديد الخطاب الديني وبناء وعي الشباب لتحقيق الأمن الفكري.”

خطاب ديني متجدد

خلال اللقاء، أكد فضيلة الدكتور نظير محمد عياد أن تجديد الخطاب الديني وبناء الوعي يمثلان حجر الزاوية لتحقيق الأمن الفكري وصون استقرار المجتمع. وأشار إلى أن التجديد لا يعني المساس بالثوابت، بل تطوير أساليب عرض المفاهيم الدينية لتواكب متغيرات العصر وتخاطب عقول الشباب واحتياجاتهم الفكرية.

العلاقة بين العقل والدين

وأوضح فضيلته أن العلاقة بين العقل والدين هي علاقة تكامل وليس تعارض. فالعقل هو القائد والدين هو المدد، مؤكدًا أن الخطاب الديني الراشد هو الذي يوازن بين الأصالة والمعاصرة ويظهر الدين باستخدام أدوات العلم الحديث دون الإخلال بجوهر النصوص وثوابتها.

دعوة لتحقيق الأمن الفكري

كما شدد على أن تحقيق الأمن الفكري يعد واجبًا وطنيًا ودينيًا، حيث يُعتبر الركيزة الأولى للأمن العام والاستقرار المجتمعي. وأوضح أن الشباب هم شركاء أساسيون في حماية الفكر الديني وبناء الشخصية الوطنية.

ختام اللقاء وتكريم المفتي

عبّر الدكتور كريم همام عن اعتزازه باستضافة فضيلة المفتي في معهد إعداد القادة، مؤكدًا أن الملتقى يجسد رؤية وزارة التعليم العالي في إعداد جيل واعٍ قادر على مواجهة التحديات الفكرية والمجتمعية. وأشار إلى أن الحوار المباشر بين الرموز الوطنية والشباب يُعزّز قدرتهم على التفكير النقدي والتحليل الواعي.

اختتم اللقاء بتكريم فضيلة المفتي تقديرًا لجهوده في خدمة الدعوة والفكر الوسطي، حيث قدم الدكتور كريم همام درع معهد إعداد القادة إلى فضيلته، وسط تفاعل كبير من الطلاب المشاركين.