الين الياباني يسجل أضعف أداء أسبوعي له منذ عام

الين الياباني يرتفع لكنه يتجه لتسجيل خسائر أسبوعية كبيرة
شهد الين الياباني ارتفاعًا طفيفًا خلال تعاملات اليوم الجمعة المبكرة، ولكنه يستعد للاحتفاظ بأكبر خسارة أسبوعية له منذ أكثر من عام، نتيجة للتراجع السريع في توقعات رفع أسعار الفائدة على المدى القريب.
مخاوف حول اليورو وتأثير الأحداث السياسية الفرنسية
يتداول اليورو بالقرب من أدنى مستوياته خلال شهرين، حيث يترقب المستثمرون تعيين سادس رئيس وزراء في فرنسا خلال أقل من عامين.
ارتفع الين بنسبة 0.2% ليصل إلى 152.7 مقابل الدولار، ولكنه لا يزال قريبًا من أدنى مستوى له، وهو 152.9، الذي سجله يوم أمس الخميس، وهو الأدنى منذ منتصف فبراير الماضي.
تشير البيانات إلى أن العملة اليابانية تتجه نحو تسجيل انخفاض أسبوعي بنسبة 3.5%، مما يمثل أكبر نسبة تراجع منذ أكتوبر من العام المنصرم، حسب تقارير وكالة رويترز.
العوامل المؤثرة على انخفاض الين
ترجع الأسباب الرئيسية لهبوط الين القوي إلى مخاوف من أن بنك اليابان المركزي قد يمتنع عن رفع أسعار الفائدة مجددًا هذا العام، خصوصًا بعد الفوز المفاجئ لساناي تاكايتشي، زعيمة الحزب الحاكم، المعروفة بتوجهاتها نحو التيسير النقدي. هذه الأمور زادت من المخاوف حول ضرورة تدخل السلطات اليابانية لدعم قيمة الين.
وأشارت كارول كونغ، خبيرة العملات الاستراتيجية في بنك الكومنولث الأسترالي، إلى أن الأسواق ما زالت تتوقع أن قيادة تاكايتشي ستجعل من الصعب سياسيًا على بنك اليابان اتخاذ قرار برفع أسعار الفائدة.
كما قالت تاكايتشي في تصريحات يوم الخميس إن بنك اليابان هو المسؤول عن تحديد السياسة النقدية، ولكن يجب أن تتماشى أي قرارات يتم اتخاذها مع أهداف الحكومة.
التحركات الأخرى للعملات وآثارها
تداول اليورو في آخر تحديث عند سعر 1.15705 دولار، حيث اقترب من أدنى مستوى له خلال شهرين والذي سجله يوم الخميس. ويبدو أنه في طريقه نحو تسجيل تراجع أسبوعي بنسبة 1.5%، وهو أكبر انخفاض له منذ 11 شهرًا، بفعل الضغوط السياسية في فرنسا.
نتيجة لذلك، يستفاد الدولار الأمريكي، حيث ارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أدائه مقابل سلة من ست عملات، إلى 99.33، بالقرب من أعلى مستوى له في شهرين، مما يضعه على مسار لتسجيل زيادة أسبوعية بنسبة 1.7%، والتي ستكون أكبر زيادة له خلال سنة.
قال كريس ويستون، رئيس قسم الأبحاث في بيبرستون، في مذكرة له: “لا يزال هناك شك كبير في إمكانية تجاوز مؤشر الدولار مستوى 100، الذي انخفض منه بسرعة في مايو”.
بالنسبة للدولار الأسترالي، فقد شهد ارتفاعًا بنسبة 0.14% ليصل إلى 0.6565 دولار أمريكي. بينما تم تداول الجنيه الإسترليني عند مستوى 1.331 دولار، محققًا أدنى مستوى له في شهرين، ويتجه كذلك نحو تسجيل أسوأ أداء أسبوعي له في شهرين بعد انخفاض بلغ 1% منذ بداية الأسبوع. كما شهد الدولار النيوزيلندي تذبذبًا عند 0.5755 دولار أمريكي، بالقرب من أدنى مستوى له منذ ستة أشهر بعد قرار البنك المركزي بخفض سعر الفائدة القياسي يوم الأربعاء.