تصويت واشنطن ضد قرار مجلس الأمن يترك باب الدبلوماسية مفتوحاً مع طهران

منذ 1 يوم
تصويت واشنطن ضد قرار مجلس الأمن يترك باب الدبلوماسية مفتوحاً مع طهران

أكدت الولايات المتحدة، اليوم الجمعة، أن تصويتها ب”لا” على مشروع قرار مجلس الأمن الدولي الخاص بالاتفاق النووي الإيراني لا يعبر عن رفض للدبلوماسية، بل هو خطوة ضرورية نظرًا لفشل إيران في الوفاء بالتزاماتها. وأوضحت أن العقوبات الأممية التي تم فرضها قبل الاتفاق النووي لعام 2015 ستعاد تلقائيًا إذا لم يتخذ المجلس أي إجراء بحلول 27 سبتمبر.

فشل مجلس الأمن في تمرير مشروع القرار

فشل مجلس الأمن الدولي اليوم في تمرير مشروع قرار يتضمن منع إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران بموجب آلية “سناب باك” المنصوص عليها في الاتفاق النووي لعام 2015. جاء ذلك بعد أسابيع من التحركات الدبلوماسية المكثفة التي لم تسفر عن توافق قبل انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة.

بيان بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة

أصدرت بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة بيانًا جاء فيه: “نشكر رئاسة مجلس الأمن على تقديم هذا القرار، تماشيًا مع الالتزامات المنصوص عليها في الفقرة 11 من القرار 2231، إلا أننا لا نستطيع تأييده بسبب عدم التزام إيران المستمر والكبير بتعهداتها النووية.”

عدم امتثال إيران للقيود المفروضة

أفادت الولايات المتحدة بأن فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة (المعروفة بمجموعة A3) قد أبلغت المجلس رسميًا في 28 أغسطس بعدم امتثال إيران للقيود المفروضة ضمن “خطة العمل الشاملة المشتركة”. وبشكل خاص، تم الإشارة إلى تخصيب إيران لليورانيوم بمستويات تتجاوز الحدود المسموح بها من دون مبرر مدني موثوق.

تفعيل آلية “سناب باك”

سلط البيان الضوء على أن مجموعة A3 كانت قادرة على تفعيل آلية “سناب باك” منذ عام 2019، لكنها فضلت منح الأولوية للمسار الدبلوماسي. وفي يوليو الماضي، عرضت المجموعة على إيران تمديد الآلية مقابل خفض مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب والامتثال لالتزاماتها تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بالإضافة إلى استئناف الحوار المباشر مع الولايات المتحدة. ومع ذلك، لم تستجب طهران لهذه الشروط حتى الآن، وفقًا لواشنطن.

نتائج عدم اعتماد القرار

أوضح الوفد الأمريكي أن فشل اعتماد القرار بسبب عدم حصوله على الأصوات الكافية يعني أنه، في حال غياب أي إجراء إضافي من مجلس الأمن، ستعاد العقوبات الدولية السابقة على إيران تلقائيًا بعد انتهاء فترة الثلاثين يومًا المحددة في 27 سبتمبر.

الاستعداد للحوار

أكدت الولايات المتحدة أن الإجراءات الأممية ليست “تعسفية”، بل موضوعة بدقة لمعالجة التهديدات المرتبطة ببرنامج إيران النووي والصاروخي ودعمها للجماعات المسلحة. وشددت على أنها لا تستبعد إمكانية رفع هذه العقوبات مستقبلًا من خلال تسوية دبلوماسية. ورغم تصاعد التوتر، جددت واشنطن تأكيدها على استعدادها للحوار المباشر والجاد مع إيران، سواء قبل انتهاء المهلة المحددة في سبتمبر أو بعدها.

دور المجتمع الدولي

وأضافت الولايات المتحدة: “في غياب أي اتفاق، يتحمل المجتمع الدولي مسؤولية جماعية بعدم قبول الحلول الجزئية أو محاولات طهران لكسب الوقت. علينا أن نحث القيادة الإيرانية بصوت واحد على اختيار طريق السلام والازدهار لشعبها.”