منظمة الصحة العالمية تطلق شبكة قادة الطوارئ الصحية في إفريقيا وشرق المتوسط لتعزيز الاستجابة السريعة

منذ 3 ساعات
منظمة الصحة العالمية تطلق شبكة قادة الطوارئ الصحية في إفريقيا وشرق المتوسط لتعزيز الاستجابة السريعة

افتتاح شبكة قادة الطوارئ الصحية في الرباط

افتتحت منظمة الصحة العالمية والمراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، بالتعاون مع المملكة المغربية، اجتماعًا بارزًا في الرباط لإطلاق شبكة قادة الطوارئ الصحية في الإقليم الإفريقي وإقليم شرق المتوسط. تُعتبر هذه الشبكة الأولى من نوعها، حيث تجمع نواب الوزراء وكبار قادة الطوارئ الصحية من وزارات الصحة في المنطقتين، بالإضافة إلى شركاء دوليين، بهدف تعزيز الدفاعات الإقليمية وتعزيز الأمن الصحي العالمي.

أهمية الاستجابة للأزمات الصحية

وأوضحت الدكتورة حنان حسن بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أن الأزمات التي تتجاوز الحدود تتطلب استجابة تتجاوز هذه الحدود أيضًا. يجب أن تتميز هذه الاستجابة بالسلاسة والكفاءة والتعاون. ترمي هذه الشبكة إلى بناء الثقة وتعزيز المواءمة مع الجهود العالمية لتبادل الدروس والاستفادة من الفرص المشتركة بين الإقليمين قبل حدوث الطوارئ. ولكن نجاحها يعتمد على الثقة بين الأعضاء واحتياجات البلدان، ويجب أن تتسم بالاستدامة والإحساس المشترك بالمسؤولية.

الدور القيادي في الاستجابة للطوارئ

بدوره، قال الدكتور راجي تاج الدين، القائم بأعمال نائب مدير المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، إن منذ عام 2017، يستند عمل المراكز إلى رؤية جديدة للصحة العامة تركز على القيادة والشراكات. يتجلى ذلك في الفريق القاري لدعم إدارة الأحداث، الذي يشارك في قيادته المراكز ومنظمة الصحة العالمية، حيث أثبتت هذه الجهود المنسقة قوتها في الاستجابة لفاشيات مثل جدري القردة. الأثر الحقيقي في أي حالة طوارئ يأتي بالأساس من العامل البشري، وبالتحديد القادة الذين يتعاونون بروح التضامن لحماية المجتمعات.

أهداف الاجتماع والبيان الختامي

خلال الاجتماع الذي يمتد لثلاثة أيام في الرباط، سيحدد المشاركون رؤية الشبكة وأولوياتها وخططها التنفيذية. سيختتم الاجتماع باعتماد بيان الرباط لإعلان النوايا، الذي يعكس التزامًا جماعيًا لبناء الثقة وتعزيز التضامن وتسريع التعاون عبر الحدود.

تحديات الإقليمين الإفريقي وشرق المتوسط

أكد الدكتور محمد يعقوب جنابي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لأفريقيا، على أهمية هذه الشبكة قائلًا: “يواجه الإقليم الإفريقي وإقليم شرق المتوسط مجموعة من أصعب حالات الطوارئ في العالم. إن جمع القادة في الإقليمين يعزز العلاقات ويعطي روح التأهب اللازمة لتعزيز الاستجابات، والتي تهدف في النهاية إلى إنقاذ الأرواح.”

الدروس المستفادة من الأزمات الصحية

وعبر أمين التهراوي، وزير الصحة والحماية الاجتماعية، عن أهمية الاجتماع ممثلاً عن البلد المضيف، قائلاً: “نجح المغرب، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في تحويل الأزمات الصحية الكبرى إلى دروس قيمة تعزز من الصمود والتضامن.” وأكد أن جائحة كوفيد-19 والأزمات العالمية الأخرى أبرزت أهمية التعاون بين الدول، حيث لا يمكن لأي دولة أن تواجه الأزمات الصحية بمفردها.

تعزيز العمل الجماعي والاستجابة للطوارئ

تنسجم شبكة قادة الطوارئ الصحية مع المبادرات الرامية إلى تعزيز القوى العاملة الصحية في إقليم شرق المتوسط، وتعتبر عنصراً أساسياً في فريق الاستجابة للطوارئ الصحية العالمية، الذي تم إنشاؤه بدعم من مؤسسة غيتس في مايو 2023. من خلال تعزيز الارتباط بين الإقليمين ومع الآليات العالمية، تهدف الشبكة إلى تعزيز استعداد البلدان وتسهيل التنسيق مع الجهود الدولية لنشر الأمن الصحي عالميًا.