جوجل تستثمر في الفضاء لمعالجة أزمة الطاقة في تقنيات الذكاء الاصطناعي

منذ 14 ساعات
جوجل تستثمر في الفضاء لمعالجة أزمة الطاقة في تقنيات الذكاء الاصطناعي

كشفت جوجل عن مشروع طموح جديد يحمل اسم “Project Suncatcher”، يهدف إلى تشغيل مراكز الذكاء الاصطناعي الخاصة بها في الفضاء من خلال أقمار صناعية تعمل بالطاقة الشمسية. ويعتبر هذا المشروع خطوة متقدمة نحو حل مشكلة استهلاك الطاقة الكبير في مراكز البيانات على الأرض.

أهداف المشروع

تسعى جوجل من خلال مشروع “Suncatcher” إلى إنشاء مراكز بيانات فضائية تعتمد بشكل مستمر على الطاقة الشمسية. هذا سيوفر للشركة مصدراً غير محدود من الطاقة النظيفة لتشغيل أنظمة الذكاء الاصطناعي، مما يساعد في تقليل الانبعاثات وتقليل الضغط على شبكات الكهرباء الأرضية.

تصريحات من جوجل

في حديثه، قال “ترافيس بيلز”، مدير قسم “نماذج الذكاء” في جوجل: “يبدو أن الفضاء هو أفضل مكان لتوسيع قدرات الحوسبة الخاصة بالذكاء الاصطناعي في المستقبل”. أشار إلى أن جوجل قد نشرت ورقة بحثية أولية توضح مراحل المشروع، لكنها لم تخضع بعد للمراجعة الأكاديمية.

الخطط التفصيلية للمشروع

وفقاً للتفاصيل المنشورة، تخطط جوجل لإطلاق أقمار صناعية تدور حول الأرض مزودة برقائق TPU المستخدمة في خوادمها. هذه الأقمار ستكون قادرة على توليد الكهرباء من الألواح الشمسية بمستويات إنتاج تزيد بنحو 8 أضعاف عن تلك المتاحة على الأرض.

التحديات التقنية

تواجه جوجل تحديات تقنية كبيرة، أبرزها تحقيق اتصال عالي السرعة بين الأقمار الصناعية. هذا يتطلب نقل بيانات بسرعة قد تصل إلى عشرات التيرابت في الثانية، مع التحليق في تشكيلات فضائية دقيقة. وقد اختبرت جوجل الجيل الأحدث من رقاقاتها Trillium TPU للتحمل أمام الإشعاعات الفضائية، وأكدت أنها تستطيع البقاء صامدة لمدة تصل إلى خمس سنوات دون أعطال دائمة.

النظرة المستقبلية

بالرغم من التكاليف العالية لإطلاق هذه المراكز وتشغيلها في الفضاء حالياً، تشير تحليلات جوجل إلى أن التكلفة قد تصبح “قابلة للمقارنة” مع مراكز البيانات الأرضية من حيث استهلاك الطاقة بحلول منتصف العقد المقبل.

المهمة التجريبية

تخطط الشركة لإطلاق مهمة تجريبية في عام 2027 بالتعاون مع شركة Planet لاختبار النموذج الأولي من هذه الأقمار في مدارها.