وزير التجارة التونسي يؤكد على ضرورة التعاون المشترك لتعزيز التبادل التجاري

ألقى سمير عبيد، وزير التجارة وتنمية الصادرات في تونس، كلمة خلال افتتاح منتدى الأعمال المصري التونسي اليوم في العاصمة الإدارية الجديدة. أعرب في مستهل كلمته عن سعادته بتواجده والوفد التونسي على أرض مصر، مشيدًا بلقاء رجال الأعمال وصناع القرار من الجانبين.
تعزيز العلاقات الاقتصادية
وأوضح الوزير أنه من خلال الحضور الكثيف للمتعاملين الاقتصاديين من كلا البلدين، يمكن ملاحظة حرص تونس ومصر على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بشكل يساهم في تطوير إمكانيات البلدين واستكشاف مجالات جديدة للشراكة.
كما قدم شكره لجميع المعنيين بتنظيم هذا الملتقى وتوفير الظروف الملائمة لنجاحه. وعبّر عن قناعته بأن اللقاءات المباشرة بين رجال الأعمال كانت فرصة للتعرف على مجالات جديدة للتبادل التجاري والشراكة.
تحديات المرحلة الراهنة
أكد سمير عبيد على أهمية هذه المرحلة الاقتصادية وما تحمله من تحديات، مشددًا على ضرورة تكثيف اللقاءات النوعية بين الفاعلين الاقتصاديين والعمل المشترك لإزالة العقبات التي تعترض نشاطهم. وحث على ضرورة الوصول لعلاقات اقتصادية متينة وفاعلة قائمة على المنفعة المتبادلة.
وأشار إلى أن العلاقات الاقتصادية لم تحقق المستويات المأمولة رغم العلاقات السياسية الجيدة، مضيفًا أن هناك إمكانيات هائلة غير مستغلة بحاجة لاستكشافها. كما ذكر الأطر القانونية الداعمة، خاصةً اتفاقيات التجارة الحرة.
مشاركة واستثمار مستدام
ودعا الوزير إلى تركيز الجهود بين الأطراف المعنية، مشيرًا إلى أهمية الغرفة الاقتصادية المشتركة التونسية المصرية ومركز تنمية الصادرات، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم لتطوير العلاقات التجارية.
كما أكد على ضرورة تشجيع الاستثمار المشترك وإقامة شراكات استراتيجية، محددًا مجالات مستهدفة مثل الصناعات الغذائية وصناعة الأدوية والطاقة المتجددة.
تحسين مناخ الأعمال
أبرز سمير عبيد الخطوات المتخذة لتعزيز مناخ الأعمال في تونس، مؤكداً أن البلاد دخلت مرحلة جديدة من التنمية. وشدد على الإجراءات لتحرير الاقتصاد، وتأمين إطار محفز للاستثمارات بالإضافة إلى إصلاح القطاع البنكي.
وأضاف أن تونس تسعى لتحسين مناخ الأعمال من خلال سلسلة من الإصلاحات والمبادرات لتسهيل الإجراءات، موضحًا أهمية البنية التحتية في دفع الاقتصاد.
فرص الشراكة مع مصر
وأعرب عن أمله في تعزيز التعاون بين تونس ومصر في المشاريع الاستثمارية، حيث تتوفر مصالح استراتيجية مشتركة. وأكد على أهمية إقامة شراكة حقيقية لتحقيق الأهداف التنموية لكلا البلدين.
ختام الكلمة
اختتم كلمته بتجديد الشكر للقائمين على تنظيم الملتقى، متمنياً النجاح في الأعمال وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين تونس ومصر. وأكد على أن الازدهار في هذه العلاقات يسهم في خدمة مصالح الشعوب الشقيقة.