العرض الأول لفيلم “الحياة بعد سهام” في الشرق الأوسط بعد نجاحه في “كان”

أعلنت إدارة مهرجان الجونة السينمائي عن عرض الفيلم الوثائقي “الحياة بعد سهام” للمخرج نمير عبد المسيح في دورته الثامنة. سيُعرض الفيلم ضمن المسابقة الرسمية للأفلام التسجيلية، ليكون بذلك عرضه الأول في منطقة الشرق الأوسط، بعد مشاركته العالمية في مهرجان “كان” السينمائي في مايو الماضي، حيث تم تقديمه في برنامج ACID لدعم السينما المستقلة.
تجربة نمير عبد المسيح
عبّر نمير عبد المسيح عن سعادته بالمشاركة، حيث قال: “أنا سعيد لأن العرض الشرق أوسطي الأول للفيلم سيحدث في مهرجان الجونة السينمائي. يعتبر هذا المهرجان محطة مهمة لتطوير الفيلم عبر منصة سيني جونة السينمائية. كما أنني سعيد بعرضه في مصر، بعد ظهوره في مهرجان “كان”، لأن القصة مرتبطة بمصر كما هي مرتبطة بفرنسا”.
فكرة الفيلم
أضاف عبد المسيح: “قبل فترة، جلبت قطة صغيرة لأطفالي، وقد أسعدتهم كثيرًا. لكني أدركت أنهم سيشعرون بالحزن يومًا ما عند فقدانها. اختيار هذه القطة كان بمثابة قبول لحزن الفراق. لا يمكن أن نختبر الفرح دون الحزن، فهما وجهان لتجربة واحدة. أردت أن يتعرف أطفالي على هذه المعاناة، لأن تجربة الحب التي سيعيشونها ستكون أعمق وأقوى. بعد الحزن، يأتي الامتنان حين نتعلم أن الحداد والوداع يمنحانا فرصة لعبور الألم نحو بداية جديدة. هذه هي الرسالة الأساسية في “الحياة بعد سهام”.
رؤية المنتجة
من جانبها، قالت المنتجة باهو بخش، إحدى المنتجين المشاركين في الفيلم: “الفيلم شخصي وصادق للغاية، يطرح أسئلة مفتوحة ويوفر إجابات متعددة أو حتى متناقضة. نمير هو صانع أفلام استثنائي. في “الحياة بعد سهام”، يدفع المشاهد التفكير بعمق بعيدًا عن أي أحكام مسبقة. نحن بحاجة لمزيد من الأفلام الوثائقية التي تعكس تعقيد الإنسان في عالمنا، من دون الوقوع في فخ الرقابة الذاتية”.
وتابعت: “كنت محظوظة بمشاهدة فيلم نمير الأول. في مطار الغردقة العام الماضي، أثناء عودتنا من مهرجان الجونة، تأخرت رحلتنا إلى القاهرة عدة ساعات، مما أتاح لي مشاهدة فيلم رائع يتمتع بحس صادق وطريقة سرد فريدة”.
تفاصيل الفيلم
يمتد الفيلم على مدار 76 دقيقة، ويُعتبر العمل الوثائقي الطويل الثاني لنمير عبد المسيح، حيث يواصل من خلاله استكشاف موضوعات الهوية والانتماء والذاكرة. تنطلق القصة من لحظة فقدان نمير لوالدته سهام، التي رحلت عنه في طفولته. في عالم الطفولة، تبقى الأمهات خالدات. للحفاظ على ذكراها حية، يغوص نمير في تاريخ عائلته الممتد بين مصر وفرنسا، مستعينًا بمرجعيات من سينما يوسف شاهين، ليحكي عن الاغتراب والحب كالمفاهيم الأساسية في الفيلم.