تركيا تخرج بمبادرة مبهرة اتحاد الكرة يخصص عائد مباراة جورجيا لدعم غزة

منذ 11 ساعات
تركيا تخرج بمبادرة مبهرة اتحاد الكرة يخصص عائد مباراة جورجيا لدعم غزة

مبادرة إنسانية من الاتحاد التركي لكرة القدم

في خطوة إنسانية لاقت إشادة كبيرة داخل تركيا وخارجها، أعلن الاتحاد التركي لكرة القدم تخصيص عائدات مباراة المنتخب الوطني أمام جورجيا، التي أُقيمت في ملعب كوكايلي ستاديوم ضمن تصفيات كأس العالم 2026، لدعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. تأتي هذه المبادرة في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يواجهها المدنيون هناك.

مباراة الفوز والأثر الإنساني

جاء هذا القرار بعد انتصار المنتخب التركي على نظيره الجورجي بأربعة أهداف مقابل هدف، وهو ما يُجسد أمسية كروية مثالية داخل الملعب، ومكانة إنسانية نبيلة خارج أروقته.

تعبير عن التضامن

أكد الاتحاد في بيانه أن هذه الخطوة تعكس تضامن الرياضيين الأتراك مع الشعب الفلسطيني، وتعتبر مساهمة رمزية تهدف إلى تخفيف معاناة الأسر المتضررة في القطاع.

رسائل مؤثرة من نجوم المنتخب

عبر اللاعب كرم أكتورك أوغلو عن فخره بالقرار قائلاً: “موقفي ومشاعري تجاه القضية كانت واضحة منذ البداية. علمت بهذا القرار اليوم، وأشكر الاتحاد التركي على تلك الخطوة النبيلة. فالحقيقة هي أن كرة القدم ليست مجرد فوز أو خسارة، بل يمكن أن تكون وسيلة لإيصال رسالة إنسانية”.

أما القائد هاكان تشالهان أوغلو، الذي أسهم في صناعة هدفين خلال المباراة، فقال بعد اللقاء: “نحن سعداء بالفوز وبأدائنا الجماعي، لكن الأجمل أن يكون لما فعلناه داخل الملعب أثرٌ يتجاوز الحدود. نأمل أن تصل رسالتنا لكل من يعاني هناك”.

إشادة بالمبادرة الإنسانية

أثنى المدير الفني للمنتخب على مبادرة الاتحاد، مشيراً إلى أن “كل ما يُفعل من أجل الإنسانية يستحق التقدير. نعيش في عالم يحتاج لمثل هذه المواقف التي تذكرنا بأننا بشر قبل أن نكون رياضيين”.

تفاعل واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي

لقي القرار التركي تفاعلاً واسعاً عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبّر الآلاف من المشجعين عن إعجابهم بالموقف، معتبرين أن المنتخب التركي لم ينتصر في النتيجة فقط، بل انتصر في الإنسانية أيضاً.

كما أشارت وسائل الإعلام المحلية إلى أن الاتحاد التركي يدرس فكرة إطلاق حملة موسعة لجمع التبرعات من الجماهير واللاعبين لدعم الجهود الإغاثية في غزة، في إطار الدور المجتمعي الذي تلعبه الرياضة التركية.

خاتمة

ختاماً، جسد المنتخب التركي من خلال موقفه هذا صورة مشرفة للرياضة كوسيلة للتعاطف والتآخي بين الشعوب، مؤكدًا أن القيم الإنسانية تبقى الهدف الأسمى حتى في أجواء المنافسة الكروية.