مقبرة الملك توت عنخ آمون محفوظة بشكل ممتاز وآمنة من الانهيار

منذ 5 ساعات
مقبرة الملك توت عنخ آمون محفوظة بشكل ممتاز وآمنة من الانهيار

أعلنت وزارة السياحة والآثار عن حقيقة الادعاءات التي تم تداولها في بعض المواقع الإخبارية الأجنبية، والمتعلقة بخطر انهيار مقبرة الملك توت عنخ آمون في البر الغربي بالأقصر. حيث دُعي أن المقبرة تعاني من شقوق في جدرانها وارتفاع نسبة الرطوبة، مما يهدد اللوحات الجدارية بالتآكل. وفي هذا السياق، أكد الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن هذه المزاعم غير دقيقة، وأن المقبرة في حالة جيدة وليست معرضة لأي خطر يهدد سلامتها الإنشائية أو الجدارية.

المتابعة الدورية لحالة المقبرة

أوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن المجلس يقوم بأعمال متابعة دورية منتظمة لحالة المقبرة، بالتعاون مع معهد بول جيتي لحفظ الآثار (Getty Conservation Institute)، الذي يُعتبر الشريك الأساسي في مشروع حفظ وصيانة المقبرة، بالإضافة إلى مجموعة من الشركاء الدوليين في مجال الحفاظ على الآثار.

نتائج الفحوص العلمية

أضاف الدكتور خالد أن الفحوص العلمية والدراسات الحديثة التي أجراها المعهد أثبتت عدم وجود أي تغييرات أو تدهور في حالة المقبرة منذ اكتشافها في نوفمبر 1922. وأشار إلى أن العلامات أو الشقوق الموجودة على الجدران ليست نتيجة لتدهور حديث، بل هي ثابتة ولم تتغير على مدى أكثر من مئة عام.

التقارير الصحفية وسوء التفسير

لفت الأمين العام إلى أن التقرير الصادر عن معهد بول جيتي أوضح أن بعض التقارير الإعلامية الأجنبية استندت إلى ورقة بحثية بنيت على افتراضات غير دقيقة ومبالغات في الاستنتاجات. وقد تكون هذه الافتراضات ناتجة عن سوء فهم للبيانات أو نقص في المعلومات، أو بالخطأ في الخلط بين مقبرة الملك توت عنخ آمون (KV62) ومقبرة أخرى.

ترميم المقبرة وفق المعايير الدولية

أشار الدكتور محمد إسماعيل خالد إلى أن المقبرة خضعت لأعمال ترميم وصيانة شاملة وفقًا لأعلى المعايير الدولية، وبإشراف خبراء مركز الحفظ التابع لمعهد جيتي (GCI). وبفضل هذا العمل، تعتبر المقبرة اليوم من بين أفضل المقابر حفظًا في وادي الملوك.