قافلة المساعدات الخمسين من زاد العزة تنطلق نحو منفذي كرم أبو سالم والعوجة

منذ 7 ساعات
قافلة المساعدات الخمسين من زاد العزة تنطلق نحو منفذي كرم أبو سالم والعوجة

شرعت شاحنات المساعدات الإنسانية في التحرك إلى البوابة الفرعية لميناء رفح البري، حيث تتجه نحو منفذ كرم أبو سالم جنوب شرقي قطاع غزة وأيضاً نحو منفذ “العوجة” البري، تمهيداً لإدخال المساعدات إلى الفلسطينيين في القطاع.

تفاصيل شحنات المساعدات الإنسانية

أفاد مصدر مسؤول بميناء رفح البري بمحافظة شمال سيناء اليوم الأربعاء، بأن الشاحنات تحمل مواد إغاثية متنوعة، تشمل الوقود وغاز الطهي والمواد الغذائية والمساعدات الطبية. وأشار إلى أن هذه الشاحنات تخضع للتفتيش من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي قبل دخولها إلى القطاع.

انتظار الشاحنات في ميناء رفح

اصطفت مئات الشاحنات أمام ميناء رفح البري في انتظار السماح لها بالعبور، بعد اتخاذ الإجراءات المتبعة. وقد قام متطوعو الهلال الأحمر المصري بشمال سيناء بتجهيز الشاحنات وإعدادها ضمن القافلة الـ50 من “زاد العزة من مصر إلى غزة”.

إغلاق المنافذ والعوائق أمام المساعدات

في مارس الماضي، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المنافذ التي تربط قطاع غزة، وذلك بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وعدم التوصل لاتفاق لتثبيته. كما اخترقت الهدنة بقصف جوي عنيف، وفي 18 مارس أعادت التوغل البري في مناطق مختلفة بغزة كانت قد انسحبت منها. ومنعت سلطات الاحتلال إدخال شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود، فضلاً عن مستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم نتيجة الحرب على غزة، ورفضت دخول المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار.

المساعدات المحدودة والآليات المتبعة

في مايو الماضي، أدخلت سلطات الاحتلال كميات محدودة من المساعدات التي لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات سكان القطاع. تم تنفيذ ذلك عبر آلية بالتعاون مع شركة أمنية أمريكية، رغم رفض منظمات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الأخرى لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لهذه الآلية، نظراً لمخالفتها للمعايير الدولية المعمول بها.

جهود الوساطة والتهدئة

أعلن جيش الاحتلال عن “هدنة مؤقتة” لمدة 10 ساعات يومياً اعتباراً من 27 يوليو 2025 وعلق العمليات العسكرية في بعض مناطق غزة للسماح بإيصال المساعدات. بينما تبذل الوساطة (مصر وقطر والولايات المتحدة) جهوداً للتوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين.

الاتفاق النهائي بين حماس وإسرائيل

استمرت جهود الوساطة حتى التوصل في فجر يوم 9 أكتوبر 2025 إلى اتفاق بين حركة حماس وإسرائيل حول المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، وذلك وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في شرم الشيخ، بوساطة مصرية أمريكية قطرية وجهود تركية.