بنجلادش تطالب المجتمع الدولي بمسؤولية حازمة لمواجهة التطهير العرقي ضد الروهينجا

أكد الرئيس المؤقت في بنجلادش، الحائز على جائزة نوبل للسلام، محمد يونس، اليوم الإثنين، ضرورة تحمل العالم “مسؤولية أخلاقية” لوقف “التطهير العرقي” ضد أقلية الروهينجا المضطهدة في بورما المجاورة.
اللاجئون الروهينجا في بنجلادش
قال يونس خلال مؤتمر إنساني في كوكس بازار: “تستضيف بنجلادش حاليا 1.3 مليون من الروهينجا المهجرين قسرا من بورما”، واصفا المخيم بأنه “أكبر مخيم للاجئين في العالم”.
أهداف المحادثات الدولية
تركز المحادثات على تسليط الضوء على أوضاع اللاجئين الروهينجا، والدفع نحو “عودة طوعية وآمنة ومستدامة” إلى بورما. يأتي ذلك رغم استمرار تدفق اللاجئين وتراجع التمويل الدولي الذي فاقم الأزمة.
الدعوة إلى العمل الدولي
وذكر يونس: “بسبب الاضطهاد المستمر، لا يزال الروهينجا يفرّون من بورما”، مشددا على “مسؤوليتنا الأخلاقية أن نقف في الجانب الصحيح من التاريخ، وأن نمنع الجهات المسلحة من تنفيذ مخططها الرهيب لتطهير الروهينجا عرقيا”.
مؤتمر الأمم المتحدة المرتقب
تأتي هذه المحادثات قبل مؤتمر للأمم المتحدة حول أزمة الروهينجا، المزمع عقده في نيويورك في 30 سبتمبر.
مسؤولية دولية مشتركة
أشار يونس إلى أن استضافة بلاده للاجئين الروهينجا يجب أن تُعتبر مسؤولية دولية مشتركة، وليست مسؤولية بنجلادش وحدها، قائلا: “تحمل عبء أزمة الروهينجا لا يقع على عاتق بنجلادش فقط، بل هو أيضا مسؤولية المجتمع الدولي”.
التحديات المحلية
أضاف يونس أن السكان المحليين في كوكس بازار “قدّموا تضحيات كبيرة” خلال السنوات الثماني الماضية، موضحا أن “الأثر الذي تركته الأزمة على اقتصادنا ومواردنا وبيئتنا ونظامنا الاجتماعي والإداري كان هائلا”.
في ختام حديثه، أكد يونس: “لا نرى أي إمكانية حالية لحشد موارد إضافية من مصادرنا الداخلية، نظرًا للتحديات التي نواجهها”.