أسهم آسيا تقفز وسط آمال قوية في خفض الفائدة الأمريكية

ارتفعت غالبية أسواق الأسهم الآسيوية في تداولات اليوم الإثنين، متأثرة بالمكاسب القوية في “وول ستريت” نهاية الأسبوع الماضي. جاءت هذه الزيادة عقب تصريحات رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، التي عززت التوقعات بخفض أسعار الفائدة في شهر سبتمبر المقبل، مما زاد من شهية المستثمرين تجاه الأصول عالية المخاطر في المنطقة.
أداء الأسواق الآسيوية
dominance وكانت الأسهم الصينية وهونغ كونغ الأكثر بروزًا في المنطقة. حيث سجلت المؤشرات الصينية مكاسب ملحوظة، إذ ارتفع مؤشر شنجهاي المركب بنسبة 1% ليقترب من أعلى مستوى له في عشر سنوات. في حين شهد مؤشر أسة 300 ارتفاعًا بنسبة 1.3% مسجلاً أعلى مستوياته منذ منتصف عام 2022. كما زاد مؤشر هانج سنج في هونغ كونغ بنسبة 2.2%، ليقترب من ذروته خلال أربع سنوات. أما في اليابان، فقد سجل مؤشر نيكاي 225 زيادة بنسبة 0.7%، بينما ارتفع مؤشر توبكس بنسبة 0.3%.
دعم قطاع التكنولوجيا في الأسواق
وعلى صعيد آخر، حقق مؤشر كوسبي الكوري ارتفاعًا بنسبة 1% بفضل دعم قطاع التكنولوجيا. بينما اكتفى مؤشر أسط 200 الأسترالي بزيادة طفيفة بلغت 0.2%. وارتفع مؤشر ستريتس تايمز في سنغافورة بشكل محدود. بالمقابل، جاء أداء السوق الهندية أقل قوة، حيث زاد مؤشر نيفتي 50 بنسبة 0.3% فقط، نظراً للترقب المحيط بالرسوم الجمركية الأمريكية المرتقبة.
توقعات خفض الفائدة الأمريكية
تدعم هذه المكاسب الآسيوية الرهانات المتزايدة على خفض الفائدة الأمريكية. حيث أظهرت بيانات “فيد ووتش” أن الأسواق تتوقع خفضًا بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر. تساهم هذه التوقعات في تعزيز جاذبية تدفقات رؤوس الأموال الأجنبية نحو الأصول ذات العوائد الأعلى في بيئة نقدية أكثر مرونة.
دور قطاع التكنولوجيا في الصين
في الصين، لعب قطاع التكنولوجيا وصناعة الرقائق دورًا بارزًا في دفع هذه المكاسب، حيث كثفت بكين من دعمها للشركات المحلية في مواجهة القيود الأمريكية.
تأثير الرسوم الجمركية على الهند
أما في الهند، فلا تزال الأسواق تتحرك بحذر مع اقتراب مواعيد دخول تعريفات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حيز التنفيذ يومي 27 و28 أغسطس. ويشكل فرض رسوم تصل إلى 50% على بعض الواردات الهندية ضغطًا طويل الأجل على ثاني أكبر اقتصاد في آسيا من حيث النمو، خاصة مع استهداف هذه الرسوم للحد من اعتماد نيودلهي على النفط الروسي.