استثمارات بـ100 مليار دولار في التكرير تهيمن على أسبوع الطاقة الأفريقي

تتجه القارة الأفريقية نحو إضافة 1.2 مليون برميل يومياً من طاقة التكرير الجديدة بحلول عام 2030، مما يجعلها واحدة من أسرع معدلات التوسع في هذا القطاع على مستوى العالم، وذلك وفقًا لتقرير أوبك لعام 2025 حول توقعات النفط العالمية.

استثمارات ضخمة لتوسيع القطاع

يتوقع أن تبلغ الاستثمارات المطلوبة أكثر من 100 مليار دولار حتى عام 2030، وهذه الاستثمارات ستشمل إنشاء مصافي جديدة وتحديث البنية التحتية الحالية. مما يجعل هذه الفرصة الاستثمارية محط اهتمام مؤتمر أسبوع الطاقة الأفريقي 2025، “African Energy Week: Invest in African Energies”، الذي سيُعقد في كيب تاون، جنوب أفريقيا، من 29 سبتمبر إلى 3 أكتوبر.

أهمية مؤتمر الطاقة الأفريقي

يُعتبر هذا الحدث الملتقى السنوي الرائد في قطاع الطاقة الأفريقي، حيث يجمع القادة والمستثمرين والمبتكرين من جميع أنحاء العالم لمناقشة مستقبل الطاقة المستدامة وتعزيز مكانة أفريقيا كمركز للطاقة. كما يُعد أكبر منصة في أفريقيا للقاء صناع القرار والمستثمرين والشركاء في قطاع الطاقة.

سيركز مؤتمر 2025 على مواضيع حيوية مثل الاستثمار، الاستدامة، وتوفير الطاقة للجميع بحلول عام 2030.

مشاريع تكرير جديدة في أفريقيا

تشير تقارير منصة أفريكا نيوز روم إلى أن مصفاة دانجوتي النيجيرية، التي تبلغ طاقتها 650 ألف برميل يومياً، تحتل الصدارة في توسيع قطاع التكرير في أفريقيا. بدأت هذه المصفاة عملياتها في عام 2024، مما أحدث نقلة نوعية في ديناميكيات تجارة الوقود الإقليمية.

تتضمن التطورات الأخرى مصفاة أكوا إيبوم في نيجيريا، التي تبلغ طاقتها 200 ألف برميل يومياً. كما تسعى حكومة أنجولا إلى تشغيل مصفاة لوبيتو ومصفاة سويو، كل منهما تبلغ طاقتها 200 ألف و100 ألف برميل يومياً على التوالي، بحلول عام 2030.

طموحات أفريقيا في مجال التكرير

تتطلع أوغندا أيضًا إلى تعزيز قدراتها في التكرير مع خطط لإنشاء منشأة في هويما بطاقة 60 ألف برميل يومياً، وذلك ضمن خطة الأمة الأوسع لتطوير حوض بحيرة ألبرت.

وفي شمال أفريقيا، تبرز مشروعات كبيرة في مصر والجزائر وليبيا، تهدف إلى تحقيق هوامش ربح أعلى، وتعزيز أمن الإمدادات المحلية، وتقليل الاعتماد على واردات المنتجات النفطية المكررة.