وزيرة التخطيط تساهم في تدشين صندوق الثقة متعدد المانحين لتعزيز التنمية المستدامة

منذ 16 أيام
وزيرة التخطيط تساهم في تدشين صندوق الثقة متعدد المانحين لتعزيز التنمية المستدامة

شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى البنك الدولي، في الفعالية رفيعة المستوى لإطلاق “صندوق الثقة متعدد المانحين”. جاء ذلك ضمن المرحلة الثانية من ميثاق مجموعة العشرين للشراكة مع قارة أفريقيا للفترة من 2025-2030، خلال الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي في واشنطن، بحضور أجاي بانجا، رئيس مجموعة البنك الدولي، ولارس كلينجبيل، نائب المستشار ووزير المالية الاتحادي في جمهورية ألمانيا الاتحادية، وعدد من المسئولين.

أهداف ميثاق مجموعة العشرين للشراكة مع أفريقيا

يهدف ميثاق مجموعة العشرين للشراكة مع أفريقيا إلى تحفيز الاستثمار الخاص في القارة الأفريقية، من خلال دعم الإصلاحات التي تعزز بيئة الأعمال وتحسن قدرة الدول الأفريقية على جذب الاستثمارات. وقد تم إطلاق المبادرة في عام 2017 خلال رئاسة ألمانيا لمجموعة العشرين، وتستمر المرحلة الثانية حتى عام 2030.

كلمة وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية

خلال كلمتها، أكدت الدكتورة رانيا المشاط على أهمية ميثاق الشراكة بين مجموعة العشرين وقارة أفريقيا، حيث يعكس عمق الشراكة والرؤية الجماعية والالتزام المشترك نحو التنمية المستدامة في القارة. وأشارت إلى أن إطلاق النسخة الثانية من صندوق التمويل متعدد المانحين يمثل محطة رئيسية في مسيرة التعاون الدولي من أجل التنمية.

مبادرة الصندوق وميزاته

يتضمن الصندوق مبادرة من مجموعة البنك الدولي، بمساهمة تأسيسية من حكومة جمهورية ألمانيا الاتحادية، وبشراكة وثيقة مع حكومة جمهورية مصر العربية والدول الأعضاء الأخرى في الميثاق. ويُعتبر هذا الصندوق أداة تمويلية ورؤية عالمية متجددة تربط بين الإصلاح والتنفيذ، وبين الاستثمار والأثر الفعلي على الأرض.

التزام مصر بالشراكة الدولية

أعربت الوزيرة عن حرص مصر على تعزيز الفائدة المحلية والإقليمية للمبادرة. وبرز هذا الالتزام بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة الرابعة للمبادرة في أغسطس 2021، حيث أكد على أهمية هذه الشراكة كأحد أساليب التعاون الدولي لتحقيق التنمية والتعافي من التحديات.

السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية في مصر

كما تزامن إطلاق هذه المبادرة مع مرحلة مفصلية في مسيرة التنمية في مصر، حيث أطلقت مؤخراً “السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية: السياسات الداعمة للنمو والتشغيل”. تستهدف هذه السردية التحول نحو نموذج اقتصادي جديد يركز على القطاعات الإنتاجية الأكثر قدرة على الوصول إلى الأسواق التصديرية، مستفيدة من البنية التحتية المتطورة.

تعزيز العلاقات مع شركاء التنمية

شددت الوزيرة على أن مصر ترتبط بعلاقات قوية مع شركاء التنمية، من خلال مشروعات تمويلية مبتكرة وفعالة في مختلف المجالات.

لقاء مع مركز Atlantic Council

التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، بمسئولي مختبر مستقبل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابع لمركز Atlantic Council للأبحاث في واشنطن، وشارك في اللقاء الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية.

جهود دعم ريادة الأعمال

استعرضت الوزيرة خلال اللقاء جهود الحكومة في تنمية قطاع ريادة الأعمال والشركات الناشئة من خلال المجموعة الوزارية الخاصة بها. وأوضحت أن العمل جارٍ على ميثاق الشركات الناشئة الذي يتضمن سياسات وإصلاحات هيكلية تعزز هذا القطاع.

الابتكار ودوره في التنمية

أكدت الدكتورة رانيا المشاط أن الابتكار وريادة الأعمال هما ركيزتان أساسيتان في تمكين الدول النامية من الانطلاق نحو التنمية. وأشارت إلى أن مصر تواصل تنفيذ إصلاحات هيكلية تستهدف تعزيز الإنتاجية والنمو القائم على الاستثمار.

تمكين القطاع الخاص في جهود التنمية

تم تناول الإجراءات التي تتخذها الدولة لتمكين القطاع الخاص وزيادة مشاركته في جهود التنمية، من خلال تعظيم الفائدة من الأصول وتنفيذ وثيقة سياسة ملكية الدولة. وأشارت الوزيرة إلى أن الحكومة تسعى لتحويل النموذج الاقتصادي نحو القطاعات الإنتاجية الأكثر قدرة على النفاذ للأسواق التصديرية.