دراسة جديدة تكشف عن فوائد رفع الأثقال في تعزيز الصحة العامة وتحسين الجهاز الهضمي
دراسة جديدة تكشف فوائد تمارين رفع الأثقال على البكتيريا المعوية
أظهرت دراسة علمية حديثة أن ممارسة تمارين رفع الأثقال، والمعروفة بتدريبات المقاومة، مرتين إلى ثلاث مرات أسبوعياً يمكن أن تُحدث تغييرات إيجابية كبيرة في تركيبة البكتيريا المعوية خلال ثمانية أسابيع فقط. هذه التغييرات تسهم في تعزيز الصحة العامة.
تفاصيل الدراسة
الدراسة التي أجراها باحثون من جامعة توبنجن الألمانية، نُشرت نتائجها عبر موقع “ساينس أليرت”. شارك فيها 150 شخصًا لم يمارسوا الرياضة سابقًا، وخضعوا لتدريبات مقاومة باستخدام أوزان خفيفة أو ثقيلة.
نتائج ملحوظة
أظهرت النتائج تحسناً ملحوظاً في القوة البدنية، إضافة إلى تغيرات واضحة في ميكروبيوم الأمعاء، وهو النظام البكتيري في الجهاز الهضمي الذي يلعب دوراً حيوياً في الهضم والمناعة.
زيادة تنوع البكتيريا المعوية
أشارت التحليلات إلى أن المشاركين الذين حصلوا على زيادة في القوة، سجلوا ارتفاعًا في 16 نوعًا من البكتيريا المعوية، وأبرزها “فايكاليباكتيريوم” و”روزبوريا هومينيس.” هذه البكتيريا تساهم في إنتاج مركب الزبدات، الذي يدعم صحة بطانة الأمعاء ويمنع تسرب البكتيريا الضارة إلى الدم.
ملاحظات هامة
على الرغم من النتائج المشجعة، أكد الباحثون أن العلاقة السببية بين تمارين المقاومة وتغيرات الميكروبيوم ليست واضحة تمامًا. لم يتضح بعد ما إذا كانت البكتيريا تعزز القوة البدنية، أم أن تحسين القوة يؤثر على تركيبة البكتيريا.
كما أشاروا إلى أن عوامل مثل النظام الغذائي ونمط الحياة قد تلعب دورًا كبيرًا في هذه التغييرات، رغم محاولاتهم ضبط هذه المتغيرات أثناء الدراسة.