افتتاح المدرسة العربية المتقدمة الخامسة في الفيزياء الفلكية تحت إشراف التعليم العالي

منذ 21 أيام
افتتاح المدرسة العربية المتقدمة الخامسة في الفيزياء الفلكية تحت إشراف التعليم العالي

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، على أهمية الأنشطة العلمية والبحثية المشتركة التي تلعب دورًا كبيرًا في تطوير الكوادر الشابة وتعزيز التعاون على المستويين الإقليمي والدولي. وأشار إلى أن هذه المبادرات تأتي في إطار استراتيجية الدولة لدعم الابتكار وتوفير الفرص للباحثين في الوطن العربي للتفاعل العلمي وتبادل الخبرات مع نظرائهم من مختلف الدول.

افتتاح المدرسة العربية المتقدمة الخامسة في الفيزياء الفلكية

أعلن الدكتور طه توفيق رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، عن افتتاح المدرسة العربية المتقدمة الخامسة في الفيزياء الفلكية. ستقام هذه المدرسة خلال الفترة من 17 إلى 23 أكتوبر الجاري في مرصد القطامية الفلكي، تحت رعاية المعهد وبالتعاون مع الجمعية العلمية للفلك والفضاء بمصر والجمعية العربية الفلكية بالمغرب، وذلك للعام الخامس على التوالي.

منصة علمية لتبادل الخبرات

أوضح الدكتور طه رابح أن المدرسة تمثل منصة علمية متميزة تجمع بين العلماء والباحثين والطلاب من مختلف الدول العربية والأجنبية. النسخة الحالية تركز على مواضيع متقدمة تشمل التحليل الطيفي للنجوم المتغيرة والتحليل الكيميائي لمادة ما بين النجوم. كما تتناول مسألة النمذجة الخطية في التحليل الطيفي والدراسات الشاملة للعناقيد النجمية.

يتضمن البرنامج أيضًا التعريف بأحدث التطورات في أجهزة الرصد الفلكي في مرصد القطامية، وآفاق التعاون الدولي المستقبلية في هذا المجال. سيكون هناك تدريب شامل على كيفية الحصول على البيانات من أرشيفات التلسكوبات وإجراء الرصد الاحترافي، بالإضافة إلى إعداد وكتابة الأوراق البحثية العلمية.

إقبال واسع من المشاركين

شهدت المدرسة هذا العام إقبالاً كبيرًا من الباحثين، حيث تقدم 50 طالبًا من مصر ومن عدة دول عربية وأجنبية، مثل بلجيكا والهند وباكستان والمغرب وتونس والجزائر وموريتانيا والإمارات العربية المتحدة، تمثل تخصصاتهم في مجالات الفلك والفيزياء الفلكية والرياضيات الفلكية.

قامت اللجنة العلمية بدراسة أوراق المتقدمين وسيرهم الذاتية وخطابات الترشيح والتزكية المرفقة من أساتذتهم، مما أسفر عن اختيار 42 طالبًا للاستفادة من هذه الفرصة بعد استكمال جميع الإجراءات اللازمة.

دعم المعهد والمشاركة المحلية والدولية

أكد الدكتور رابح على حرص المعهد على تذليل جميع العقبات أمام المشاركة، وتوفير كافة سبل الدعم لضمان نجاح المدرسة وظهورها بالشكل اللائق الذي يمثل مصر ومكانة المعهد على الساحتين العربية والدولية. وأضاف أن حفل الافتتاح سيشهد مشاركة واسعة من نخبة أساتذة المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إلى جانب عدد من العلماء المشاركين من الدول العربية والأجنبية.

تعمل هذه الجهود على تعزيز الدور الريادي لمصر في دعم علوم الفضاء والفلك، وتعزيز التعاون العلمي بين الدول العربية، بالإضافة إلى إعداد جيل جديد من الباحثين القادرين على مجابهة التطورات الحديثة في مجالات البحث العلمي المتخصص.