أهمية ممارسة الرياضة لتعزيز الجهاز المناعي بعد التعافي من كورونا

منذ 4 ساعات
أهمية ممارسة الرياضة لتعزيز الجهاز المناعي بعد التعافي من كورونا

توصلت دراسة أجراها باحثون في جامعة لوفبورو البريطانية إلى أن ممارسة التمارين الرياضية يمكن أن تساهم في استعادة نظام مناعي طبيعي ومنظم لدى الأفراد الذين يعانون من متلازمة ما بعد كورونا.

أهمية البحث

وفقًا لما ذكرته الدكتورة إينيا دينيس، الباحثة المشاركة في الدراسة، فإن الأبحاث تشير إلى أن المتعافين من كورونا يعانون من ارتفاع مخاطر اختلال المناعة. حيث يمكن أن يصبح الجهاز المناعي مفرط النشاط أو موجهًا بشكل خاطئ، مما يؤدي إلى هجومه على خلايا الجسم السليمة أو تفاعله المفرط مع مواد غير ضارة.

الأعراض الناتجة عن اختلال المناعة

هذا الاختلال قد يؤدي إلى التهاب مستمر، الأمر الذي يتسبب في ظهور أعراض مثل التعب وآلام المفاصل والشعور بالإعياء العام، وهي أعراض تتداخل مع ما يعانيه المصابون بمتلازمة ما بعد كورونا.

تفاصيل التجربة

شملت الدراسة مجموعة من 31 مريضًا تم تشخيص إصابتهم بمتلازمة ما بعد كورونا، الذين تلقوا علاجًا في المستشفى. تمت مشاركة بعض المرضى عشوائيًا في برنامج إعادة تأهيل رياضي استمر لمدة ثمانية أسابيع.

برنامج التمارين الرياضية

تضمن البرنامج مجموعة متنوعة من التمارين مثل المشي على جهاز المشي، وركوب الدراجات، وتمارين القوة. في المقابل، استمر الآخرون في تلقي الرعاية الطبية التقليدية.

نتائج الدراسة

وجد الباحثون أن المشاركين الذين أكملوا برنامج التمارين شهدوا تحسنًا واضحًا في خلاياهم المناعية الأولية مقارنةً بالمجموعة الضابطة. تعتبر هذه الخلايا حيوية في التعرف على العدوى الجديدة والاستجابة لها.

تحسن خلايا الذاكرة المناعية

كما أظهرت النتائج تحسنًا في خلايا الذاكرة المركزية CD4+ T، المسؤولة عن تقديم استجابة سريعة للعدوى التي سبق أن واجهها الجسم، بما في ذلك كوفيد-19. شهدت خلايا الذاكرة المركزية والذاكرة المؤثرة CD8+ T في جميع أنحاء الجسم أيضًا تحسنًا، مما يعزز قدرتها على التعرف على العدوى المستقبلية ومواجهتها بشكل أسرع.

الآثار الإيجابية لممارسة الرياضة

تساهم ممارسة الرياضة في تحسين تدفق الدم، وتنشيط الخلايا المناعية، وزيادة قدرتها على التعرف على التهديدات. كما تعزز التواصل بين الخلايا المناعية، مما يساعد في تنسيق الاستجابة المناعية. أيضًا، تزيد من إنتاج الخلايا وتجديدها، وتقلل الالتهاب المزمن، وتخلق بيئة متوازنة لوظائف المناعة.

خطط البحث المستقبلية

يخطط الفريق الآن للتحقق مما إذا كانت هذه الفوائد تنطبق أيضًا على المرضى الذين لم يدخلوا المستشفى جراء إصابتهم الأولية بفيروس كورونا.