وزيرة التنمية المحلية تعلن إطلاق استراتيجية المدن الذكية الوطنية في مصر

أكدت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، أن الاستراتيجية الوطنية للمدن الذكية في مصر تمثل نقلة نوعية في مسار التنمية العمرانية المستدامة.
التحديات والفرص
وأشارت د. منال عوض إلى أن الاستراتيجية الوطنية وضعت لمواجهة التحديات العاجلة الناتجة عن التسارع العمراني، وتعزيز العدالة المكانية، والتكيف مع التغيرات المناخية. كما تهدف إلى فتح آفاق جديدة للنمو الاقتصادي وتعزيز الاندماج الاجتماعي، مما يضع المواطن المصري في صدارة أولويات التنمية.
رؤية وطنية شاملة
أوضحت وزيرة التنمية المحلية أن هذه الاستراتيجية لا تقتصر على المدن الجديدة قيد الإنشاء، بل تشمل رؤية وطنية متكاملة تربط بين المدن القائمة والجديدة. وأكدت أن التجارب الدولية أثبتت أن نجاح المدن الذكية يعتمد على التكامل مع المدن القائمة، وأن ضمان استدامة المستقبل يبدأ من معالجة تحديات الحاضر. كما أشارت إلى أن بناء مدن ذكية لا يعتمد فقط على التكنولوجيا، بل يتطلب أيضاً منظومة تشريعية وتنظيمية داعمة، وآليات مالية مبتكرة، ومشاركة مجتمعية فاعلة.
إطلاق الاستراتيجية بحضور رسمي
جاء ذلك خلال مشاركة وزيرة التنمية المحلية في حفل إطلاق الاستراتيجية الوطنية للمدن الذكية في مصر، بحضور عدد من الوزراء والمسؤولين، بما في ذلك المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات، والدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، والسفير أندريس بوم سفير سويسرا في مصر، والمدير الإقليمي للبنك الدولي.
أولويات الحكومة المصرية
وأشارت وزيرة التنمية المحلية إلى أن الحكومة المصرية وضعت التنمية العمرانية المستدامة على رأس أولويات برنامج عملها (2024–2027)، إدراكاً منها بأن العمران هو المحرك الأساسي لضمان جودة الحياة لجميع المواطنين. وتهدف الوزارة من خلال هذا التوجه إلى تطوير المدن القائمة عبر عدة مجالات.
الإنسان في صميم الاستراتيجية
وشددت الدكتورة منال عوض على أن جوهر المدن الذكية ليس فقط إدخال التكنولوجيا، بل يتمحور حول إعادة صياغة العلاقة بين المدينة والمواطن. ولذلك، تركز الاستراتيجية على ضمان الإسكان الملائم، وتحسين الخدمات الأساسية، وتأمين التنقل، وتعزيز الفرص الاقتصادية، وتوفير بيئة صحية تتماشى مع أهداف رؤية مصر 2030.
أطلس المدن المصرية
وقالت وزيرة التنمية المحلية إن أطلس المدن المصرية، الذي تم تنفيذه بالتعاون مع البنك الدولي، يعد أساسياً في مبادرة المدن المستدامة. حيث يوفر بيانات دقيقة عن المدن القائمة، ويؤسس لتخطيط علمي مستدام للمدن الجديدة. ويعكس هذا الأطلس رؤية شاملة للاستدامة في أربعة أبعاد: الاقتصاد، البيئة، المجتمع، والعمران.
رؤية لمصر الحديثة
وأضافت وزيرة التنمية المحلية أن الاستراتيجية الوطنية للمدن الذكية تمثل رؤية لمصر الحديثة، حيث تشمل مدناً جديدة تُدار بالبيانات والابتكار، ومدناً قائمة يتم إعادة صياغتها لتكون أكثر عدالة واستدامة. هذه الرؤية تجعل من التكامل بين المدن القديمة والجديدة أساساً لتوازن بين الماضي والحاضر والمستقبل.
التزام الوزارة بالمضي قدماً
وأكدت د. منال عوض أن وزارة التنمية المحلية ستستمر في هذا النهج المتكامل، مستندة إلى الإنجازات المحققة، وتعتمد على الشراكات القوية مع البنك الدولي وسائر شركاء التنمية.