ظهور تكتلات بروتينية شبيهة بالخرف كمؤشر مبكر لسرطان البنكرياس

منذ 19 ساعات
ظهور تكتلات بروتينية شبيهة بالخرف كمؤشر مبكر لسرطان البنكرياس

كشف فريق من العلماء البريطانيين عن سلوك يُشبه ما يحدث في حالات الخرف داخل خلايا البنكرياس المعرضة للتحول إلى أورام سرطانية. تقدم هذه النتائج أدلة جديدة تساعد على فهم الكيفية التي تسمح بتطور سرطان البنكرياس بسرعة كبيرة مع صعوبة علاجه.

الدراسة والنتائج

نشرت الدراسة في مجلة Developmental Cell، حيث أظهرت أن الخلايا ما قبل السرطانية في البنكرياس تفقد قدرتها على إعادة التدوير الداخلي للبروتينات والمواد غير الضرورية من خلال عملية تُعرف باسم الالتهام الذاتي. هذا الخلل يؤدي إلى تراكم بروتينات زائدة تتجمع في شكل تكتلات، وهي ظاهرة قُبيل رصدها في أمراض عصبية مثل الخرف ومرض ألزهايمر.

التأكيد من نتائج التجارب

للتأكد من هذه النتائج التي ظهرت خلال التجارب على الفئران، قام الباحثون بمقارنة النتائج مع عينات بشرية من البنكرياس. وقد رصدوا التكتلات البروتينية نفسها، مما يشير إلى أن هذه الظاهرة تحدث فعلاً أثناء تطور سرطان البنكرياس.

تصريحات الباحثين

يقول البروفيسور سايمون ويلكينسون، الباحث الرئيسي في مركز اسكتلندا لبحوث السرطان: “تظهر أبحاثنا الدور المحتمل لتعطل عملية الالتهام الذاتي في بدايات سرطان البنكرياس. ورغم أن الدراسة ما زالت في مراحلها الأولى، إلا أننا قد نستفيد من الأبحاث في الأمراض العصبية لفهم هذا النوع العدواني من السرطان وربما الوقاية منه.”

معدلات النجاة والتحديات

على الرغم من تحسن معدلات النجاة من عدة أنواع من السرطان في العقود الأخيرة، فإن سرطان البنكرياس لا يزال يحافظ على نسب نجاة ضعيفة. إذ يتم تشخيص معظم الحالات في مراحل متأخرة يصعب معها التدخل العلاجي الفعال. يُعتقد أن التفاعل بين الطفرات الجينية مثل KRAS وتعطل عملية الالتهام الذاتي قد يكون أحد المحركات الأساسية لنشوء الورم.

خطط الباحثين المستقبلية

يخطط الباحثون لمزيد من الدراسات لفهم ما إذا كان بالإمكان التنبؤ ببداية المرض أو حتى عكس مساره، بالإضافة إلى دراسة دور عوامل مثل العمر والجنس والنظام الغذائي.

تعليقات إضافية

يعلق الدكتور إيان فولكس، المدير التنفيذي للأبحاث والابتكار في مؤسسة أبحاث السرطان البريطانية: “يتم تشخيص نحو 10,500 شخص بسرطان البنكرياس سنوياً في المملكة المتحدة، وغالباً ما يُكتشف في مراحل متقدمة تقل فيها الخيارات العلاجية. ورغم أننا ما زلنا في بداية الطريق، فإن هذه النتائج قد توفر مفاتيح مهمة لفهم كيفية تطور المرض.”