رئيس اتحاد الصناعة التونسي يكشف عن دراسة مشاريع استثمارية جديدة في مصر

منذ 6 ساعات
رئيس اتحاد الصناعة التونسي يكشف عن دراسة مشاريع استثمارية جديدة في مصر

افتتاح منتدى الأعمال المصري التونسي

ألقى سمير ماجول، رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، كلمة خلال افتتاح منتدى الأعمال المصري التونسي اليوم، في مقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة. عبّر ماجول في مستهل كلمته عن سعادته بمشاركة زملائه في هذا المنتدى الاقتصادي التونسي المصري، الذي يُعقد على هامش اجتماعات الدورة الـ 18 للجنة العليا المشتركة بين تونس ومصر. يهدف المنتدى إلى تعزيز العلاقة بين الفاعلين الاقتصاديين في البلدين واستكشاف فرص جديدة للشراكة والاستثمار، بما يتماشى مع العلاقات السياسية المميزة بين تونس ومصر.

شكر وتقدير للمساهمين

قال ماجول: “أتقدم بخالص الشكر والامتنان للدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، وللسيدة سارة الزعفراني، رئيسة الحكومة التونسية، على افتتاحهم هذا المنتدى الاقتصادي الهام”. وأضاف ماجول: “كما أشكر السيد أحمد الوكيل، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، على جهوده المستمرة في تعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي والتعاون العربي المشترك، وحرصه الدائم على توطيد الروابط بين مؤسسات القطاع الخاص في المنطقة”.

تأكيد على تطوير العلاقات الثنائية

أكد سمير ماجول أن تونس ومصر تعملان بجد على تطوير العلاقات الثنائية في كافة المجالات. جاء ذلك بعد استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي للسيدة رئيسة الحكومة التونسية، حيث تناولت المحادثات العديد من القضايا المشتركة، بما في ذلك دعم القطاع الخاص وتنفيذ مشروعات تنموية مشتركة في القارة الأفريقية. وأشار إلى أن ذلك يعد رهانًا للعاملين في منظمات الأعمال في كلا البلدين.

وأضاف: “قبل ذلك، عُقدت عدة لقاءات بين الوزراء والمسؤولين من البلدين، منها لقاء السيد رئيس مجلس الوزراء والسيدة رئيسة الحكومة في يونيو الماضي خلال مؤتمر الأمم المتحدة لتمويل التنمية في إشبيلية. وقد عكست هذه اللقاءات الإرادة القوية لتطوير التعاون الثنائي”.

فرص جديدة للاستثمار

استطرد ماجول قائلاً: “أود أن أوجه تحية لزملائي من أصحاب المؤسسات التونسية الذين استثمروا في مصر منذ سنوات، ونعرب عن ارتياحنا لاستمرار هذا التوجه. حاليًا، تُدرس عدد من مشاريع الاستثمار التونسية في مصر، ونحث المستثمرين المصريين على الاستثمار في تونس، حيث هناك فرص حقيقية للنجاح”.

وتابع أن ما تحقق حتى الآن من استثمارات مشتركة وتبادل تجاري لا يواكب تطلعات الإمكانيات المتاحة للبلدين، مما يدعونا للتفكير في مجالات جديدة للتعاون. وركز على ضرورة الاستفادة من المزايا التفاضلية التي يقدمها كلا البلدين واستغلال الفرص المتاحة لتحقيق المشاريع المشتركة.

مبادرات لتعزيز التعاون

قال ماجول: “إن ما نحتاجه اليوم هو قفزة نوعية في التعاون الثنائي، لتحفيز الاستثمار المشترك. هذا يتطلب اتخاذ عدد من المبادرات مثل تطوير الإطار التشريعي للتعاون الاقتصادي وإقرار حرية التنقل والإقامة والاستثمار بين البلدين”. وأضاف: “يجب التركيز على القطاعات ذات القيمة المضافة العالية، مثل الأمن الغذائي والصحة والطاقة المتجددة”.

أهمية التنسيق بين البلدين

شدد ماجول على ضرورة التنسيق المستمر بين تونس ومصر في مواجهة التحديات العالمية، خاصة ما يتعلق بتقليص البصمة الكربونية وتعزيز الجهود نحو الانتقال الطاقي والاقتصاد الأخضر. كما أبدى إعجابه بالتطورات الاقتصادية التي تشهدها مصر وقدرتها على إدارة التحديات الاقتصادية بنجاح.

التعاون المشترك والتطلعات المستقبلية

اختتم ماجول كلمته بالتأكيد على أن مستقبل التعاون بين تونس ومصر يحمل آفاقًا أفضل بفضل الإرادة القوية التي تجمع الجميع. وأشار إلى أن الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية سيستمر في بذل كل الجهود لرفع مستوى التعاون وتسريع وتيرته بين البلدين.