ارتفاع أسهم أوروبا مع انتظار بيانات التضخم وقرارات الفائدة من الولايات المتحدة

ارتفعت الأسهم الأوروبية في تعاملات اليوم الأربعاء، مدعومة بالأداء القوي لبورصة “وول ستريت” خلال جلسة أمس، حيث واصل المستثمرون التركيز على توقعات التضخم العالمي واحتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية.
أداء المؤشرات الأوروبية
صعد المؤشر الألماني “داكس” بنسبة 0.5%، في حين ارتفع المؤشر الفرنسي “كاك 40” بنسبة 0.4%. وسجل المؤشر البريطاني “فوتسي 100” مكاسب محدودة بلغت 0.2%.
جاء هذا الأداء كامتداد للمكاسب التي حققتها الأسواق الأمريكية، حيث أغلقت المؤشرات الرئيسية الثلاثة في نيويورك عند مستويات قياسية يوم أمس الثلاثاء، بدعم من توقعات متزايدة بخفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل.
توقعات خفض أسعار الفائدة
رغم أن الأسواق قامت بتسعير جزء كبير من هذا التوجه التيسيري، إلا أن بيانات التضخم المرتقبة اليوم وغدًا قد تكون العامل الحاسم في تحديد حجم الخفض. في حين يتوقع البعض خفضًا تقليديًا بمقدار 25 نقطة أساس، يتوقع آخرون أن يلجأ الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أكبر يصل إلى 50 نقطة أساس إذا جاءت البيانات داعمة لذلك.
بيانات التضخم الأمريكية
من المقرر أن تصدر قراءة مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي لاحقًا اليوم، تليها غدًا بيانات مؤشر أسعار المستهلكين التي تحظى بمتابعة أكبر.
التطورات السياسية في فرنسا
برز التطور السياسي في فرنسا بعد أن عين الرئيس إيمانويل ماكرون وزير الدفاع السابق سيباستيان لوكورنو رئيسًا للوزراء. تأتي هذه الخطوة في وقت حساس، إذ تستعد وكالة “فيتش” لإعادة تقييم التصنيف الائتماني الفرنسي، مع نظرة مستقبلية سلبية، بعد أن خفضت وكالة “موديز” التصنيف سابقًا بسبب أزمة الحكومة الماضية.
نمو الإنتاج الصناعي في إسبانيا وإيطاليا
سجل الإنتاج الصناعي الإسباني نموًا بنسبة 2.5% على أساس سنوي في يوليو، مقارنة بـ 1.9% في الشهر السابق. ويتوقع أن تصدر لاحقًا بيانات مماثلة من إيطاليا تعكس نموًا محدودًا.
أخبار الشركات الكبرى
كشفت شركة “إنديتكس” عن مبيعات دون التوقعات في الربع الثاني، لكنها أشارت إلى تحسن وتيرة المبيعات في أغسطس رغم حذر المستهلكين في أسواق رئيسية مثل الولايات المتحدة.
كما أعلنت شركة “باليواز” السويسرية عن ارتفاع صافي أرباحها بنسبة 25.5% في النصف الأول من العام، مستفيدة من قوة أعمالها غير المرتبطة بالتأمين على الحياة وزيادة عوائد الاستثمار.
في المقابل، قررت شركة الأدوية الدنماركية “نوفو نورديسك” إعادة هيكلة عملياتها، عبر تسريح نحو 9 آلاف موظف، أي ما يعادل 11.5% من قوتها العاملة، في مواجهة ضغوط المنافسة المتصاعدة من شركة “إيلاي ليلي” الأمريكية.
السياسات التجارية الأمريكية
أفادت تقارير بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دعا الاتحاد الأوروبي إلى فرض رسوم جمركية مشددة على الهند والصين بسبب استمرارهما في شراء النفط الروسي. بعد أن فرض رسومًا بنسبة 50% على نيودلهي، يتوقع أن يدفع نحو زيادتها إلى 100%.
مثل هذه الخطوات قد تزيد الضغط على موسكو، لكنها تهدد أيضًا بتقليص الإمدادات العالمية إذا استجابت أكبر الدول المستوردة لهذه الضغوط، ما تبدو كل من الهند والصين غير مستعدتين له في الوقت الراهن.