ثورة زراعية: محاصيل بذور مستنسخة بلا تلقيح والجودة تبقى عالية

يعمل علماء في جامعات ومراكز بحثية حول العالم على تطوير محاصيل زراعية تتميز بإنتاج بذور مستنسخة ذاتياً، دون الحاجة إلى عملية التلقيح الجنسي.
تقنية الأبوماكسيس في الزراعة
تُعرف هذه التقنية باسم “الأبوماكسيس” (Apomixis)، وتعد نقلة نوعية في مجال الزراعة. فهي تتيح للنباتات الحفاظ على صفاتها الوراثية الممتازة عبر الأجيال، مما يسهم في تحسين جودة المحاصيل.
تجربة ميدانية مبتكرة في أستراليا
في شرق أستراليا، يتم زراعة نوع جديد من الذرة الهجينة المعروف بـ “Hy-Gain” ضمن تجربة ميدانية رائدة. هذه النباتات لا تحتاج إلى تلقيح لإنتاج البذور، بل تنتج آلاف البذور المستنسخة من كل زهرة، مع الحفاظ على النسخة الوراثية المطابقة للنبتة الأم.
التعديل الجيني ودوره في الأبوماكسيس
استخدم الباحثون تقنيات تعديل الجينات مثل CRISPR لتعطيل عملية الانقسام المنصف، واستبدالها بانقسام عادي، مما يجعل البذور تحمل نسخة كاملة من جينات الأم. وقد اكتشفوا أن جيناً يعرف باسم Baby Boom 1 (BBM1) يلعب دوراً حاسماً في تحفيز تكوين الجنين داخل البذور دون الحاجة إلى التلقيح.
فوائد استراتيجية الأبوماكسيس للمزارعين
تقول العالمة آنا كولتونو من جامعة كوينزلاند: “نحن نقترب من تحقيق حلم طال انتظاره.. محاصيل هجينة يمكن للمزارعين إعادة زراعتها دون فقدان الجودة.” هذه الاستراتيجية تعود بالفائدة على المزارعين من نواحٍ عدة:
- الحفاظ على الصفات الوراثية الممتازة للمحاصيل عبر الأجيال.
- تقليل التكاليف المرتبطة بشراء البذور سنوياً.
- تمكين المزارعين الصغار من إعادة زراعة بذورهم دون الاعتماد على الشركات الكبرى.
- تسريع تطوير أصناف مقاومة للجفاف والآفات.