توقيع كتابي مسرح ما بعد الدراما وجماليات الأداء في المركز القومي للترجمة يجذب الأنظار

منذ 16 ساعات
توقيع كتابي مسرح ما بعد الدراما وجماليات الأداء في المركز القومي للترجمة يجذب الأنظار

يقيم المركز القومي للترجمة برئاسة الدكتورة رشا صالح حفل توقيع كتابي “مسرح ما بعد الدراما” و”جماليات الأداء: نظرية في علم جمال العرض”، وذلك اليوم الأحد في تمام الساعة السادسة مساءً. سيشهد الحفل حضور مترجمتهما الدكتورة مروة مهدي، وسيناقش الكتب الأستاذ الدكتور سامح مهران، رئيس مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي.

أهمية الحفل ومحتوى الكتب

أوضحت الدكتورة رشا صالح أن حفل التوقيع يأتي على هامش مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، وهو يعكس التعاون المثمر بين مختلف قطاعات الوزارة. وأشارت إلى أن كتاب “جماليات الأداء: نظرية في علم جمال العرض” للمؤلفة الألمانية إيريكا فيشر-ليشته، والذي قامت بترجمته الدكتورة مروة مهدي، يُعد عملًا هامًا ومؤثرًا في مجالات الدراسات المسرحية وفنون الأداء.

تدور الفكرة الرئيسية للكتاب حول ضرورة الخروج من سيطرة النص الدرامي، حيث يترسخ مفهوم أن الفنان يخلق حدثًا يتفاعل فيه مع المتلقي، مما يفتح آفاقًا جديدة لفنون الأداء.

قراءة في “مسرح ما بعد الدراما”

عقب مراجعتها للطبعة العربية من كتاب “مسرح ما بعد الدراما” للمُنظّر الألماني هانس-تيس ليمان، اعتبرت الدكتورة صالح الكتاب من أبرز وأكثر الأعمال تأثيرًا في مجال الدراسات المسرحية الحديثة. وقد صدر الكتاب باللغة الألمانية عام 1999 وترجم إلى عدة لغات.

تتمركز الفكرة الأساسية في الكتاب حول تجاوز سلطة النص الدرامي، حيث شهد المسرح منذ ستينيات القرن الماضي تحولًا جذريًا بعيدًا عن النموذج التقليدي الذي يسيطر عليه النص المكتوب والشخصيات.

التحولات في فن المسرح

أصبح المسرح الآن يسعى إلى خلق “حدث” أو “موقف” فني، مرتكزًا على عناصر الأداء الأخرى مثل الجسد والصوت والإضاءة، مما يقدم تجربة جمالية جديدة للجمهور.

يؤكد ليمان في كتابه أن مفهوم (ما بعد الدراما) يعني استيعاب الأشكال الدرامية التقليدية وتجاوزها في نفس الوقت. ويُعبر عن حقبة جديدة في تاريخ المسرح ليست مضادة للدراما، بل تُشكل تطورًا طبيعيًا لها.

التعامل الاحترافي مع النصوص

تشير الدكتورة رشا صالح إلى أن الدكتورة مروة مهدي تتعامل مع النصوص بإبداع ومهارة عالية، حيث تنقل النص من ثقافة إلى أخرى بكفاءة فائقة. وهذا يعزز الفهم الثقافي والفني المتبادل.