السفير الصيني في طهران: مواجهة الهيمنة الأمريكية من أهم أولويات منظمة شنغهاي

أكد السفير الصيني لدى إيران، زونغ بي وو، أن مواجهة الهيمنة الأمريكية وعقوباتها تُعَد أحد المبادئ الأساسية لمنظمة شنغهاي.
التزام الصين وإيران بالتعددية
قال بي وو خلال مؤتمر صحفي عُقد في طهران، نقلاً عن وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”، إن الصين وإيران تشتركان في الالتزام بتعددية حقيقية وعادلة. وسيتعاونان معًا لتعزيز روح منظمة شنغهاي التي تعتمد على التعاون والمنفعة المتبادلة، مع السعي لبناء عالم متعدد الأقطاب يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة.
خطوات عملية لتعزيز الحوكمة العالمية
وأشار السفير إلى أن البلدين يتخذان خطوات فعلية لتعزيز حوكمة عالمية عادلة، حيث تعتبر إيران شريكًا فاعلًا في هذا المسار. وأكد أنهما سيواصلان العمل معًا لتحقيق أهداف تأسيس المنظمة من أجل السلام والتنمية المشتركة. وتطرق إلى القمة الأخيرة لمنظمة شنغهاي للتعاون التي عُقدت في الأول من سبتمبر، حيث كانت الأكبر في تاريخ المنظمة، وأعلن خلالها الرئيس الصيني “شي جين بينغ” خمس مبادرات استراتيجية للمستقبل، مما منح روح “شنغهاي” بعدًا جديدًا.
نتائج القمة الأخيرة
وأضاف السفير الصيني أن هذه القمة كانت من أكثر الجولات إثمارًا، حيث حققت ثمانية نتائج مهمة، منها “إعلان تيانجين” و”الاستراتيجية العشرية للمنظمة”، مشيرًا إلى أنها شكلت نقطة تحول نحو مرحلة جديدة من التعاون والديناميكية. وفيما يتعلق بالعلاقات بين بكين وطهران، أوضح السفير أن اللقاء الثنائي بين الرئيسين الإيراني والصيني أسفر عن توافق استراتيجي، حيث أكد الرئيس الصيني أهمية تعزيز العلاقات مع إيران كأولوية في السياسة الخارجية الصينية، مع تركيزه على توسيع التعاون في جميع المجالات، خاصة في إطار مبادرة “الحزام والطريق”.
المبادرة الصينية في الحوكمة العالمية
وتحدث السفير عن استعداد الجانب الصيني لتقديم مبادرة في مجال الحوكمة العالمية، معربًا عن استعداده لبناء نظام حوكمة أفضل وأكثر عدالة بالتعاون مع المجتمع الدولي وإيران.
الملف النووي الإيراني
فيما يخص الملف النووي الإيراني، أكد السفير الصيني أن القضية تمر بمرحلة حاسمة. وأوضح أن الرئيس الصيني أكد خلال لقائه مع الرئيس الإيراني دعم بكين القوي لحق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وحماية السيادة الوطنية. كما أكدت الصين على ضرورة حل الملف النووي الإيراني عبر الطرق الدبلوماسية، معارضةً للعقوبات غير القانونية والاستخدام العسكري. وأشار السفير إلى أن انسحاب الولايات المتحدة الأحادي من الاتفاق النووي والتصعيد ضد المنشآت النووية الإيرانية أديا إلى تفاقم التوترات الإقليمية.
دور مجلس الأمن في الأزمة
في هذا السياق، شدد السفير على أهمية أن يلعب مجلس الأمن دورًا بناءً في تعزيز الثقة المتبادلة بين الأطراف المعنية وتهيئة الظروف المناسبة لاستئناف المفاوضات. وأكد أن الصين، كعضو دائم في مجلس الأمن وأحد الأطراف في الاتفاق النووي، تواصل التنسيق مع إيران في طهران ونيويورك وفيينا وجنيف، بهدف الوصول إلى حل سياسي يعزز السلام في غرب آسيا ويدعم التسوية السياسية للقضية النووية الإيرانية.