مديرة المجلس القومي للترجمة: جماليات الأداء عمل مؤثر يعزز الدراسات المسرحية

كتاب “جماليات الأداء” يثري الدراسات المسرحية
أكدت الدكتورة رشا صالح، مديرة المركز القومي للترجمة، أن كتاب (جماليات الأداء: نظرية في علم جمال العرض) للمؤلفة الألمانية إيريكا فيشر-ليشته، وترجمة الدكتورة مروة مهدي، يعد عملاً بارزاً ومؤثراً في مجال الدراسات المسرحية وفنون الأداء. وأشارت إلى أن الفكرة الرئيسية للكتاب تدور حول الخروج من هيمنة النص، حيث يمثل الكتاب تحولاً جذريًا في كيفية التعامل مع فنون الأداء، باعتبارها عنصرًا أساسيًا، حيث يشارك الفنان والمتلقي في خلق حدث مشترك.
حفل توقيع الكتب في مهرجان القاهرة الدولي
أصدر المركز القومي للترجمة بيانًا يوم الأحد، يعلن فيه عن تنظيم حفل توقيع لكتابَي “مسرح ما بعد الدراما” و”جماليات الأداء: نظرية في علم جمال العرض”، والذي سيعقد اليوم في تمام الساعة السادسة مساءً. سيحضره مترجمتهما الدكتورة مروة مهدي، وسيتم مناقشة المحتوى بقيادة رئيس مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، الدكتور سامح مهران.
تحليل لدور “مسرح ما بعد الدراما”
أوضحت الدكتورة رشا صالح أن حفل التوقيع يأتي ضمن فعاليات مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي، ويعكس الخطة الاستراتيجية للمركز لنشر الثقافة وزيادة الوعي. بعد قراءة الطبعة العربية من كتاب “مسرح ما بعد الدراما” للمنظر الألماني هانس-تيس ليمان، اعتبرت أنه من أهم الكتب وأكثرها تأثيرًا في مجالات الدراسات المسرحية الحديثة. تم إصدار الكتاب باللغة الألمانية عام 1999، وترجم إلى العديد من اللغات.
فهم جديد للمسرح المعاصر
تشير الدكتورة رشا إلى أن الفكرة الأساسية للكتاب تتمحور حول تجاوز سلطة النص الدرامي. فابتداءً من ستينيات القرن الماضي، شهد المسرح المعاصر تحولاً جذريًا، حيث ابتعد عن النموذج الدرامي التقليدي الذي كانت تسيطر عليه النصوص المكتوبة والسرد والشخصيات.
أصبح التركيز في المسرح على خلق “حدث” أو “موقف” فني، مع الاعتماد على عناصر الأداء الأخرى مثل الجسد، الصوت، الإضاءة، الفضاء، والوسائط المتعددة، مما يوفر تجربة جمالية جديدة للمتلقي.
مفهوم “ما بعد الدراما”
يؤكد ليمان في كتابه أن مصطلح “ما بعد الدراما” يعني استيعاب الأشكال الدرامية التقليدية وتجاوزها في نفس الوقت، واصفًا ذلك كتطور طبيعي في تاريخ المسرح، وليس مجرد موقف مضاد للدراما.
مهارة الدكتورة مروة مهدي في الترجمة
توضح مديرة المركز القومي للترجمة أن الدكتورة مروة مهدي تتعامل مع النصوص بأعلى مستويات الإبداع والحرفية، حيث تحمل النص من ثقافة معينة وتنقله إلى ثقافة أخرى بمهارة استثنائية.