كيف يؤثر تغير المناخ في تسريع حرائق الغابات الناتجة عن الصواعق: دراسة تحذيرية جديدة

تحذيرات من زيادة حرائق الغابات بسبب تغير المناخ
حذرت دراسة جديدة من أن أزمة المناخ ستؤدي إلى زيادة كبيرة في حرائق الغابات الناتجة عن الصواعق خلال العقود المقبلة، مما ينذر بمخاطر متزايدة على الصحة والسلامة العامة، ويهدد بتفاقم أزمة تلوث الهواء في مناطق شاسعة من العالم.
نتائج مقلقة حول حرائق الصواعق
أوضحت الدراسة التي نشرتها صحيفة “الجارديان” البريطانية أن حرائق الصواعق غالبًا ما تندلع في مناطق نائية، مما يجعلها أكثر عرضة للتوسع والتحول إلى حرائق ضخمة بالمقارنة مع تلك الناتجة عن البشر.
وأشار الباحثون إلى أن نحو 98% من مناطق غرب الولايات المتحدة ستلاحظ زيادة في وتيرة هذه الحرائق، سواءً بسبب ارتفاع معدلات الصواعق أو توافر ظروف جوية ملائمة مثل الجفاف وارتفاع درجات الحرارة.
خبراء المناخ يحذرون من العواقب العالمية
أكد عالم المناخ في معهد سييرا نيفادا للأبحاث بجامعة كاليفورنيا، ديمتري كالاشنيكوف، أن النتائج توضح “زيادة خطر حرائق الغابات المرتبطة بالصواعق مع تفاقم أزمة المناخ”، محذرًا من أن هذه التداعيات لن تقتصر على الولايات المتحدة فقط.
وأضاف كالاشنيكوف أن أوروبا شهدت هذا العام أسوأ موسم حرائق في تاريخها، بينما شهدت كندا احتراق مساحات غابية تزيد بنسبة 200% عن المعدل الطبيعي، ومعظم هذه الحرائق كانت نتيجة للصواعق.
تغيرات جوية تؤدي لزيادة الصواعق
على مدار الأربعين عامًا الماضية، تزايدت وتيرة العواصف الرعدية والظروف الجوية التي تؤدي إلى الصواعق في العديد من مناطق الغرب الأمريكي، بما في ذلك غرب واشنطن وغرب أوريجون ووادي كاليفورنيا الأوسط والمرتفعات العليا في جبال روكي.
تداعيات صحية وبيئية متوقعة
تثير هذه التوقعات مخاوف واسعة، حيث تسبب دخان حرائق الغابات بين عامي 2000 و2015 في وفاة حوالي ألف شخص سنويًا في الولايات المتحدة، بينما يتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى أكثر من 20 ألف وفاة سنويًا بحلول منتصف القرن، وفقًا للدراسة.
كما خلصت الدراسة إلى أن زيادة العواصف الرعدية والصواعق قد تؤدي إلى تفاقم الفيضانات المفاجئة والانهيارات الطينية، خصوصًا في المناطق التي تعرضت لحرائق مؤخرًا. بالإضافة إلى ذلك، قد يغطي دخان الحرائق الأنهار الجليدية في كندا وجرينلاند وأوروبا بجزيئات داكنة، مما يسرع من ذوبانها.