تحذير أممي: تصعيد إسرائيلي في غزة وخطة لضم الضفة الغربية تهدد الاستقرار

منذ 4 ساعات
تحذير أممي: تصعيد إسرائيلي في غزة وخطة لضم الضفة الغربية تهدد الاستقرار

أعرب مسؤول رفيع في مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، يوم الخميس، عن قلقه البالغ إزاء التصعيد العسكري الإسرائيلي المستمر في شمال غزة، بما في ذلك مدينة غزة، محذراً من أي محاولات لضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.

تأثير العمليات العسكرية على السكان

أكد أجيث سونجهاي، رئيس مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، أن العمليات العسكرية الإسرائيلية أدت إلى دمار واسع النطاق للمباني السكنية في الأجزاء الجنوبية من محافظة شمال غزة، بالإضافة إلى المناطق الشمالية الشرقية من مدينة غزة. هذا الوضع تسبب في تفاقم الخسائر البشرية والنزوح القسري للمدنيين، حيث أفادت السلطات الصحية المحلية باستشهاد 816 فلسطينياً بين 26 أغسطس و1 سبتمبر، وهو ما يعتبر ضعف عدد القتلى مقارنة بالأسبوع السابق.

الضغوط على المدنيين

وأشار سونجهاي إلى أن ما يقرب من مليون فلسطيني لا يزالون محاصرين في شمال غزة، تحت ضغط متزايد لدفعهم إلى مناطق أصغر وأكثر ازدحاماً غرب القطاع. وأوضح أن العديد منهم يواجهون صعوبة في التنقل بسبب المخاطر القاتلة، حيث لا توجد مناطق آمنة، وتستهدف الهجمات العسكرية الإسرائيلية المدنيين الذين يسعون للحصول على المساعدة.

تحديات العمل الإنساني

أفاد سونجهاي أن العاملين في المجال الإنساني يواجهون صعوبات كبيرة في إدخال الإمدادات الضرورية إلى قطاع غزة. وقد سجلت المفوضية السامية لحقوق الإنسان أكثر من 2146 حالة وفاة بالقرب من المواقع التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل منذ بداية التصعيد في أواخر مايو، وعلى طول مسارات القوافل الإنسانية.

الضم الإسرائيلي للأراضي

شدد سونجهاي على تزايد التقارير حول خطط الحكومة الإسرائيلية لتمديد سيادتها على الضفة الغربية المحتلة أو ضم أجزاء منها. وأشار إلى أن محكمة العدل الدولية ذكرت في يوليو الماضي أن إسرائيل قد ضمت بالفعل أجزاء كبيرة من الأراضي الفلسطينية واعتبرت ذلك “ضم فعلي”.

عواقب التوسع الاستعماري

وتابع سونجهاي قائلاً: “إسرائيل تستمر في ضم الأراضي الفلسطينية من خلال إنشاء المستوطنات والبؤر الاستيطانية، بالإضافة إلى نقل الفلسطينيين قسرياً من أراضٍ واسعة في الضفة الغربية التي تسيطر عليها القوات الإسرائيلية والمستوطنون.” كما نوه إلى أن إسرائيل أعادت تشكيل الضفة الغربية عبر شبكة من نقاط التفتيش والبوابات التي تسهل حركة المستوطنين، في حين تفصل المدن والقرى الفلسطينية عن بعضها البعض.

تحذيرات حول تمديد السيادة

وحذر سونجهاي من أن أي إعلان عن تمديد السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية ستكون له عواقب كارثية على الفلسطينيين، خاصة في ما يتعلق بحقهم في تقرير المصير وحياتهم اليومية. وأكد أن هذا القرار سيؤدي إلى توسع المستوطنات، وإضفاء الشرعية على البؤر الاستيطانية، بالإضافة إلى تمكين إسرائيل من السيطرة الكاملة على الموارد الطبيعية في المنطقة.

أهداف الضم وتأثيرها على السكان الفلسطينيين

وفي الختام، أضاف سونجهاي أن أهداف إسرائيل، التي تهدف إلى ضم أكبر قدر ممكن من الأراضي الفلسطينية مع أقل عدد من السكان الفلسطينيين، ستعرض هؤلاء السكان لخطر الطرد القسري وزيادة عنف المستوطنين ضدهم. وأشار إلى أن ذلك سيؤدي إلى حرمان الفلسطينيين من حقوقهم السياسية ومصادرة أراضيهم وتنفيذ عمليات هدم جماعي لمنازلهم.