كيف تبني الموسيقى جسور التواصل والتفاهم مع موسيقي القوات الجوية الأمريكية

في أجواء مليئة بالإيقاع والموسيقى، جاءت زيارة فرقة القوات الجوية الأمريكية “U.S. Air Force Central Band” إلى مصر، لتؤكد قدرة الموسيقى على بناء جسور التواصل والتفاهم، متجاوزة قيود السياسة واللغة.
أهداف الجولة والتواصل الثقافي
أجرى موقعنا لقاءً مع أعضاء الفريق، الذين تحدثوا عن جولتهم في مصر وأهدافها وانطباعاتهم عن الحضارة والثقافة المصرية. في البداية، أوضح أحد الأعضاء الرسالة التي يسعى الفريق إلى إيصالها من خلال جولته، قائلاً: “تختلف مهمتنا من بلد لآخر، لكننا في مصر نركز على تعزيز العلاقات الدبلوماسية والثقافية بين بلدينا من خلال تقديم الأغاني الأمريكية بجانب الأغاني المصرية. فالموسيقى لغة عالمية يفهمها الجميع.”
تفاعل الجمهور المصري
في حديثه عن الأغاني التي سيقدمونها، أوضح الرقيب “نك دافلانو”: “بالتأكيد، تختلف الأغاني حسب الدولة. فالمستمع المصري ذواق يحب الموسيقى، ولديه رصيد ثقافي متنوع، إضافةً إلى حبه للأغاني الأمريكية. لذلك، قمنا بإعداد قائمة غنائية متميزة لهذه الجولة.”
أما عن استقبال الجمهور المصري للفريق، فقال الرقيب “أندريه”: “تفاجأنا بتفاعل الشباب المصري، خاصةً عند تقديمنا للأغاني العربية مثل ‘حلوة يا بلدي’. شعرنا بطاقة إيجابية في الأجواء، وهذا هو أسلوبنا في إظهار الاحترام للثقافة المصرية.”
الموسيقى المصرية والانطباعات الفريدة
عندما سُئل “ديلان كاربنتر” عن معرفتهم بالموسيقى المصرية، قال: “نحن نتابع أجدد الاتجاهات في الموسيقى المصرية عبر الإنترنت، ومن خلال جولتنا في الشوارع والأسواق الشعبية. أكثر ما أثار حماسنا هو الإيقاعات الحديثة. الموسيقى المصرية غنية جدًا بتنوع مقاماتها وأنغامها، وهي مختلفة تمامًا عن الموسيقى الغربية.”
استعرض أعضاء الفريق انطباعاتهم عن المصريين، فقالوا: “فوجئنا بأن المستمع المصري أكثر انفتاحًا على أنواع الموسيقى المختلفة مقارنة بالشعب الأمريكي. كما وجدنا حفاوة في الاستقبال جعلتنا نشعر وكأننا في وطننا، والجميع كان مستعدًا لمساعدة الغرباء.”
التجارب الثقافية والطعام المصري
في ختام حديثهم، تطرقوا إلى زياراتهم للمعالم التاريخية في مصر مثل “متحف التحرير” و”الأهرامات” و”كنيسة الكهف في المقطم”. وأكدوا على حرصهم على تذوق الأطباق المصرية التقليدية مثل “المسقعة” و”الشاورما” و”الكشري”، مما أضاف لتجربتهم الثقافية طابعًا مميزًا.