مباحثات نووية بين روسيا وإيران قبل الاجتماعات الأوروبية

مناقشات حول البرنامج النووي الإيراني
التقى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بنظيره الروسي فلاديمير بوتين اليوم الاثنين، حيث تم تناول البرنامج النووي الإيراني في وقت يهدد فيه الأوروبيون بإعادة فرض العقوبات على طهران.
تهديدات من الدول الأوروبية
تهدد فرنسا وبريطانيا وألمانيا بتفعيل “آلية الزناد” المنصوص عليها في الاتفاق النووي الذي أُبرم مع إيران عام 2015، وذلك بحلول نهاية أغسطس، إذا لم توافق الجمهورية الإسلامية على تقليص تخصيب اليورانيوم واستئناف التعاون مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
تعليق التعاون مع الوكالة الدولية
علّقت إيران تعاونها مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة في يوليو، عقب الهجمات التي شنتها إسرائيل واستمرت 12 يوماً، حيث أبدت إيران استياءها من عدم إدانة الوكالة لهذه الضربات التي استهدفت منشآتها النووية.
محادثات جنيف
وستجرى إيران محادثات مع الدول الأوروبية الثلاث في جنيف يوم الثلاثاء، وفق ما أفادت به وسائل إعلام رسمية إيرانية.
هاتف بين بوتين وبزشكيان
ذكر الكرملين في بيان له اليوم الاثنين أن بوتين أجرى مكالمة هاتفية مع بزشكيان، ناقشا خلالها “الوضع المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني”، لكن البيان لم يوضح التفاصيل.
دعم روسيا لإيران
أفادت الرئاسة الإيرانية أن بزشكيان قد شكر بوتين على دعم “حق طهران في التخصيب”، مؤكدًا أن إيران “لا تسعى، ولن تسعى أبداً إلى صنع أسلحة نووية”.
التعاون بين طهران وموسكو
عززت الدولتان علاقاتهما السياسية والعسكرية والاقتصادية خلال الغزو الروسي لأوكرانيا. كما سعت إيران لتنسيق مواقفها مع روسيا والصين قبل محادثاتها مع الولايات المتحدة والأوروبيين فيما يتعلق بالأزمة الحالية المرتبطة بالملف النووي.
موقف روسيا من العقوبات
ذكرت صحيفة كومرسنت الروسية اليوم أن موسكو تعارض فكرة إعادة فرض العقوبات بموجب “آلية الزناد”. وأوردت وزارة الخارجية في بيان لها أن “تهديدات بريطانيا وألمانيا وفرنسا بتفعيل آلية إعادة فرض العقوبات الأممية المعلقة على إيران تشكّل عامل زعزعة خطر”.
التزامات الاتفاق النووي
تعتبر روسيا طرفاً في الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015، الذي سمح برفع العقوبات عن طهران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي. وتنتهي صلاحية تفعيل الآلية في أكتوبر، رغم أن الأوروبيين حددوا نهاية أغسطس كموعد لتفعيلها في حال فشل الجهود الدبلوماسية. كما عرضوا تمديد المهلة لإتاحة الوقت للمحادثات.
رفض إيران لفرض العقوبات
تعتبر إيران أنه لا يحق للدول الأوروبية تفعيل العقوبات بموجب “آلية الزناد” أو تمديد الموعد النهائي المفروض. ومع ذلك، أصبح الاتفاق في حكم الملغي في عام 2018 عندما انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق أثناء ولاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وأعادت فرض عقوبات مشددة على الاقتصاد الإيراني. رداً على ذلك، بدأت طهران بعد عام بالتراجع عن غالبية التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.