مسئول أممي يحذر من تدهور الأوضاع الإنسانية في مناطق بالسودان بسبب العنف المستمر

منذ 2 ساعات
مسئول أممي يحذر من تدهور الأوضاع الإنسانية في مناطق بالسودان بسبب العنف المستمر

أكد أنطوان جرير، نائب منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان، أن الوضع الإنساني في بعض المناطق بالسودان لا يزال مقلقًا، وذلك بسبب استمرار أعمال العنف وارتفاع عدد الضحايا بين المدنيين والعاملين في المجال الإنساني.

دعوة للمفاوضات الجادة

طالب جرير، في حوار مع قناة “القاهرة الإخبارية”، بضرورة جمع الأطراف السودانية على طاولة مفاوضات شاملة تهدف إلى وقف الانتهاكات المستمرة وإنهاء معاناة المدنيين. كما أكد على أهمية إيجاد حل سياسي دائم يحمي أرواحهم وكرامتهم.

وأوضح أن حماية العاملين في مجال المساعدات الإنسانية أصبحت ضرورة قصوى، مشددًا على أن التهاون مع مرتكبي هذه الجرائم يزيد من الانتهاكات ويعطل تقديم الإغاثة للمسجونين. وطالب باتخاذ عدة إجراءات، تشمل فرض المساءلة وملاحقة المسؤولين عن الاعتداءات على العاملين في المجال الإنساني، نظرًا لأن الإفلات من العقاب يشجع على المزيد من الانتهاكات.

الوضع الإنساني المتدهور

أشار جرير إلى أن الأوضاع الإنسانية في عدد من الولايات السودانية تشهد تدهورًا خطيرًا، نتيجة تصاعد أعمال العنف وارتكاب جرائم قتل بحق المدنيين. كما أن محاولات السكان الهروب من مناطق النزاع تُظهر حجم الخطر الذي يواجهونه يوميًا.

استهداف المساعدات الإنسانية

وأوضح جرير أن الأمم المتحدة تتابع تقارير المراقبين بشأن استهداف من يقدمون المساعدات. ولفت الانتباه إلى أن هذه الخسائر لا تقتصر على الأثر الإنساني المباشر، بل تقوض قدرة المنظمات على الوصول إلى المحتاجين وإنقاذ الأرواح. وأكد أن مقتل عدد من موظفي المنظمات الإنسانية يعد أمرًا صادمًا وغير مقبول، معلنًا أن الأمم المتحدة تعمل مع الشركاء المحليين والدوليين لتوثيق هذه الجرائم.

انتشار الأوبئة في السودان

في سياق متصل، أعلن نائب منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان أن الأمم المتحدة رصدت انتشارًا واسعًا للأوبئة في عدة مناطق، مما أدى إلى إصابة عدد كبير من المواطنين بأمراض مختلفة. وأوضح أن تدهور الوضع الصحي مرتبط بانهيار الخدمات الطبية وصعوبة الوصول إلى المناطق المنكوبة.

كما أشار جرير إلى أن السودان يواجه منذ شهرين موجة جديدة من تفشي الكوليرا في عدة مناطق، بما في ذلك دارفور، حيث تعمل منظمتي اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية بالتعاون مع شركاء محليين لمواجهة هذا الوباء والحد من انتشاره.