مصر تتبنى التحول من الحماية الاجتماعية إلى تمكين الاقتصاد حسب تصريحات المشاط

منذ 8 ساعات
مصر تتبنى التحول من الحماية الاجتماعية إلى تمكين الاقتصاد حسب تصريحات المشاط

شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في الفعالية التي نظمها وزارة التضامن الاجتماعي ضمن القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية. كانت الفعالية بعنوان “القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية من كوبنهاجن إلى الدوحة وما بعدها.. بناء المرونة الاجتماعية من أجل التنمية الاجتماعية نحو حياة كريمة للجميع”.

مشاركة بارزة في القمة العالمية الثانية

جاءت هذه المشاركة بالتزامن مع وجود الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، وإيلينا بانوفا، المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر. كما حضر أيضًا الدكتورة سيما بحوث، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وهاوليانج شيو، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير المعاون لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، والدكتور مراد وهبه، القائم بأعمال السكرتير التنفيذي لإسكوا.

مشاركة مصر في الفعالية العالمية

حضر الوفد المصري، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، نيابةً عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية. وتنعقد القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية، التي تنظمها الجمعية العامة للأمم المتحدة بالتعاون مع الحكومة القطرية، خلال الفترة من 4 إلى 6 نوفمبر الجاري.

كلمة الدكتورة رانيا المشاط

في كلمتها، أكدت الدكتورة رانيا المشاط أن مصر اليوم، بعد ثلاثين عامًا من إعلان كوبنهاجن، تُعد نموذجًا يُحتذى به في تحويل منظومة الحماية الاجتماعية. فقد انتقلت البلاد من شبكة أمان قصيرة الأجل إلى استراتيجية طويلة المدى تهدف إلى تعزيز القدرة الوطنية على الصمود وتمكين الإنسان.

تحديات وجهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية

رغم التحديات والاضطرابات العالمية، تواصل مصر مسيرتها نحو تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. فقد حققت البلاد خلال السنوات الأخيرة تقدمًا ملحوظًا في تعزيز نظم الحماية الاجتماعية وتحقيق التنمية الشاملة.

مبادرات وطنية لدعم الفئات الأقل دخلًا

أشارت المشاط إلى أن الحماية الاجتماعية ليست مجرد شعار، بل تتجسد في العديد من المبادرات الفعالة، مثل برنامج “تكافل وكرامة”، الذي يوفر دعمًا للفئات الأقل دخلًا. كما تسعى الدولة من خلاله إلى الانتقال من مفهوم الحماية إلى التمكين الفعلي وزيادة دخول الأسر، إضافةً إلى إطلاق المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” لتحسين الخدمات وزيادة الاستثمار في رأس المال البشري.

استعراض برنامج “تكافل وكرامة” والمبادرات التنموية

أوضحت الوزيرة أن عام 2025 سيشهد مرور عقد كامل على برنامج “تكافل وكرامة”، الذي يُعتبر رائدًا على مستوى مصر. كما تساهم مبادرة “حياة كريمة” في تحسين حياة أكثر من 50 مليون مواطن داخل 4700 قرية، مما يؤكد التزام مصر بأن لا يُترك أحد خارج مسار التنمية.

استراتيجية شاملة للقدرة على الصمود

تُعتمد مصر في بناء القدرة الاجتماعية على الصمود على نهج شامل يجمع بين التمكين الاقتصادي، والشمولية الرقمية، والرعاية الصحية، والتنمية المحلية. يهدف هذا النهج إلى ضمان قدرة كل أسرة ليس فقط على مواجهة الصدمات، بل أيضًا على استثمار إمكانياتها.

الابتكار والشراكات في مجال التنمية

تناولت الدكتورة المشاط أيضًا الابتكار والشراكات في مجال القدرة على الصمود الاجتماعي. حيث تشهد مصر الآن تحولًا من التوسع في البرامج إلى منهجية تعتمد على الابتكار، مع التركيز على آليات التمويل المبتكرة لضمان بنية تحتية اجتماعية قوية.

إطلاق الاستراتيجية الوطنية المتكاملة للتمويل

استعرضت الوزيرة إطلاق الحكومة للاستراتيجية الوطنية المتكاملة للتمويل، التي تُبرز نهج مصر في تمويل أهداف التنمية المستدامة. هذه الاستراتيجية توفر إطارًا تمويليًا متكاملاً يضم المبادرات المختلفة بهدف تسريع تحقيق الأهداف ودعم الجهود بين الجهات الوطنية وشركاء التنمية، مما يعزز تدفق الموارد المالية إلى القطاعات الرئيسية ويشجع مشاركة القطاع الخاص في جهود التنمية المستدامة.