دراسة تكشف أن المشي 3000 خطوة يومياً يساهم في تأخير تقدم مرض الزهايمر

منذ 5 أيام
دراسة تكشف أن المشي 3000 خطوة يومياً يساهم في تأخير تقدم مرض الزهايمر

توصلت دراسة حديثة إلى أن المشي 3000 خطوة أو أكثر يوميًا قد يساهم في إبطاء تقدم مرض الزهايمر. كما أن ممارسة التمارين الرياضية، حتى لو كانت بسيطة، تعمل على تأخير التغيرات الدماغية والتدهور المعرفي لدى المرضى.

نتائج الدراسة وتأثير المشي

وفقًا لموقع “الجارديان”، يتم تشجيع الأشخاص عمومًا على المشي 10 آلاف خطوة يوميًا ضمن روتين صحي. ومع ذلك، وجدت الأبحاث أن المشي 3000 خطوة أو أكثر يمكن أن يؤخر التغيرات في الدماغ والتدهور المعرفي المرتبط بمرض الزهايمر.

دور الأنشطة البدنية في الحماية المعرفية

قالت الدكتورة واي ينغ ياو، الباحثة الرئيسية في الدراسة من مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن، إن الدراسة تدعو كبار السن المعرضين لخطر الإصابة بمرض الزهايمر إلى إجراء تغييرات صغيرة على مستوى نشاطهم، لبناء عادات مستدامة تعزز صحة أدمغتهم وقدرتهم الإدراكية.

تحليل البيانات وتفاصيل المشاركين

حللت ياو وزملاؤها بيانات 296 شخصًا تتراوح أعمارهم بين 50 و90 عامًا، ممن لم يعانوا من أي خلل إدراكي في بداية الدراسة. شملت البيانات تقييمات إدراكية سنوية، وعدد الخطوات التي قُيست باستخدام عدادات الخطوات، ونتائج التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET) لتحديد مستويات بروتينات الأميلويد والتاو في أدمغة المتطوعين.

نتائج الدراسة على مدار 14 عامًا

أظهرت نتائج الدراسة التي استمرت 14 عامًا أن التدهور الإدراكي تأخر بمعدل ثلاث سنوات لدى الذين ساروا من 3000 إلى 5000 خطوة يوميًا، وبمعدل سبع سنوات لدى المتطوعين الذين ساروا من 5000 إلى 7000 خطوة يوميًا.

علاقة الأميلويد بالتدهور المعرفي

أظهر الأشخاص الذين كانت لديهم مستويات منخفضة من الأميلويد في الدماغ في البداية انخفاضًا طفيفًا في التدهور المعرفي أو تراكم بروتين التاو خلال فترة الدراسة. بينما كان خطر الإصابة بمرض الزهايمر أكبر بين هؤلاء الذين كانت لديهم مستويات مرتفعة من الأميلويد في بداية الدراسة.

التأثير الإيجابي للخطوات اليومية

ارتبط ارتفاع عدد الخطوات بتباطؤ معدلات التدهور المعرفي وتأخر تراكم بروتينات التاو. أما الأشخاص الذين لا يمارسون أي نشاط رياضي، فقد شهدوا تراكمًا أسرع لبروتين التاو وتدهورًا معرفيًا ملحوظًا.

النشاط البدني كإجراء وقائي

بينما لا يمكن للعلماء استبعاد العلاقة السببية العكسية، حيث قد تؤدي التغيرات القابلة للإدراك في دماغ مرض الزهايمر إلى تقليل نشاط كبار السن، تشير البيانات إلى أهمية النشاط البدني كخط دفاعي وقائي.

كيفية تأثير التمارين على الدماغ

على الرغم من عدم وضوح كيفية تأثير التمارين الرياضية، إلا أن النشاط البدني يُسهم في تحسين تدفق الدم، وتقليل الالتهابات، وزيادة مستويات بعض الهرمونات وعوامل النمو، مما قد يلعب دورًا في إبطاء تطور مرض الزهايمر.

الإحصائيات العالمية حول الخرف والزهايمر

يُقدر عدد المصابين بالخرف حول العالم بحوالي 50 مليون شخص، ويُعتبر مرض الزهايمر السبب الأكثر شيوعًا. في المملكة المتحدة، يُصاب أكثر من 500 ألف شخص بالزهايمر، والذي يرتبط بتراكم نوعين سامين من البروتينات في الدماغ، وهما لويحات بيتا أميلويد وتشابكات التاو.