بحث يكشف العلاقة بين الاضطراب ثنائي القطب وضعف القلب المبكر

منذ 6 أيام
بحث يكشف العلاقة بين الاضطراب ثنائي القطب وضعف القلب المبكر

يُعتبر مرض القلب والأوعية الدموية السبب الرئيسي للوفيات المبكرة بين مرضى الاضطراب ثنائي القطب. فقد أظهرت دراسة حديثة اكتشاف تشوهات طفيفة في أداء عضلة القلب وضخ الدم لدى هؤلاء المرضى.

تفاصيل الدراسة الحديثة

أُجريت الدراسة، التي نُشرت على موقع “News Medical Life Science” نقلاً عن مجلة الطب النفسي البيولوجي، على مجموعة من الشباب تتراوح أعمارهم بين 20 و45 عاماً مصابين بالاضطراب ثنائي القطب. تمكن الباحثون من تحديد تشوهات طفيفة في كيفية عمل عضلة القلب وضخ الدم قبل ظهور أعراض قصور القلب. تم ذلك من خلال قياس ذروة الجهد الانقباضي وكفاءة عضلة القلب، مما يفتح آفاقاً جديدة لتطوير علاجات تهدف إلى منع تقدم قصور القلب في هذه الفئة المعرضة للخطر.

أهمية النتائج المكتشفة

على الرغم من وجود دليل قوي على زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في المراحل المبكرة من الاضطراب ثنائي القطب، فإن الدراسات التي تناولت ضعف وظائف القلب في هذه المراحل نادرة. تُعتبر هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تثبت أن ضعف وظيفة عضلة القلب يكون واضحاً بالفعل لدى مرضى الاضطراب الذين تقل أعمارهم عن 45 عامًا، قبل ظهور أي علامات على قصور القلب. هذا يشير إلى وجود صلة محتملة بضعف الأوعية التاجية، مقارنةً بالأشخاص في نفس الفئة العمرية الذين لا يعانون من اضطرابات نفسية.

الإحصائيات وتداعياتها

على الرغم من تزايد الأدلة التي تشير إلى خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لدى المصابين بالاضطراب ثنائي القطب، فإن هذه الدراسة تُعَد الأولى من نوعها. ومن النتائج الهامة لها أنه حتى بين هذه الفئة الشابة، يكون لضعف وظائف عضلة القلب تأثير كبير على أجزاء البطين الأيسر، عبر المناطق التي تغذيها الشرايين التاجية الرئيسية الثلاثة.

حول الاضطراب ثنائي القطب

يُعتبر الاضطراب ثنائي القطب مرضاً نفسياً حاداً، وغالباً ما يظهر في فترة المراهقة أو الشباب. وفقاً لأبحاث سابقة، بجانب المعاناة من أعراض مزاجية مستمرة، يكون المرضى عرضة لخطر الإصابة بقصور القلب، وهو أحد الأسباب الرئيسية للوفيات القلبية الوعائية المبكرة بزيادة تقدر بحوالي الضعف مقارنةً بأقرانهم غير المصابين.