تزايد الهجرة العكسية من إسرائيل بسبب المخاوف الأمنية المتزايدة

منذ 12 أيام
تزايد الهجرة العكسية من إسرائيل بسبب المخاوف الأمنية المتزايدة

تزايد معدلات الهجرة العكسية من إسرائيل

كشفت بيانات رسمية من دائرة الإحصاء الإسرائيلية عن ارتفاع ملحوظ في معدلات الهجرة العكسية، خاصة بين فئة الشباب، نتيجة زيادة المخاوف الأمنية وتوتر الأوضاع الداخلية.

الإحصائيات تشير إلى اتجاهات جديدة

ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت في تقريرها يوم السبت أن أعداد الإسرائيليين الذين يختارون مغادرة البلاد إلى وجهات خارجية آخذة في التزايد. يأتي هذا التوجه في ظل شعور متزايد بعدم الاستقرار وفقدان الثقة بالأوضاع الأمنية والسياسية. وقد غادر نحو 82 ألف إسرائيلي البلاد خلال عام 2023، مع توقعات بأرقام مماثلة في العام الحالي، مما يجعله الأعلى منذ عام 2010.

تأثير القطاع التكنولوجي

كما أفادت الصحيفة بأن من بين هؤلاء المغادرين، أكثر من 8 آلاف متخصص في مجال التكنولوجيا العالية (الهايتك) غادروا بين أكتوبر 2023 ومنتصف 2024 فقط.

التهديدات الاقتصادية

وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة داليا أدلر، باحثة ديموغرافية، أن هذه الموجة من الهجرة غير مسبوقة، محذرة من أن الاقتصاد الإسرائيلي قد يواجه مزيدًا من الأضرار إذا لم تُتخذ إجراءات سريعة.

الأسباب وراء الهجرة

أشارت الصحيفة إلى أن الكثير من الإسرائيليين يختارون المغادرة استجابة لمخاوف أمنية وشعور متزايد بعدم اليقين. تعكس هذه الظاهرة القلق العميق بشأن الأمن، والفرص الاقتصادية، وجودة الحياة، مما يستوجب من الحكومة تعزيز الأمن وتحسين الأوضاع الاقتصادية.

تحليل الاتجاهات الحالية

ذكرت بعض الآراء أن الارتفاع المفاجئ في معدلات المغادرة استقر بعد الصدمة الأولى الناجمة عن الحرب، مع تأكيد أن هناك عوامل سياسية، واقتصادية، واجتماعية، تلعب دورًا معقدًا في هذه الظاهرة، منها الجدل حول إصلاحات القضاء وارتفاع تكاليف المعيشة.

القلق بشأن الاستقرار الاجتماعي

أكدت الصحيفة أن التدفق المستمر للمغادرين في وقت الحروب والاضطرابات الداخلية يمثل مصدر قلق لاستقرار سوق العمل والأمن. وقد بدأت موجة الهجرة الواسعة من إسرائيل منذ بداية الحرب على غزة في أكتوبر 2023، مما يعكس القلق المتزايد في المجتمع الإسرائيلي بشأن المستقبل في ظل التهديدات الأمنية والانقسامات الداخلية المتزايدة.