الأمم المتحدة تحذر من معاناة النازحين في غزة مع ليالي باردة ونقص حاد في الغذاء

منذ 13 أيام
الأمم المتحدة تحذر من معاناة النازحين في غزة مع ليالي باردة ونقص حاد في الغذاء

قال مسؤولون الجمعة إن الأمم المتحدة وشركاءها يسعون جاهداً لتسريع جهود إيصال المساعدات الحيوية إلى قطاع غزة، في الوقت الذي لا تزال فيه هذه الجهود تواجه قيوداً في الوصول مع وجود احتياجات إنسانية طاحنة.

إرسال المساعدات بعد وقف إطلاق النار

منذ تحقق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر، أرسلت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة أكثر من 47 ألف مادة إغاثية، بما في ذلك 2500 خيمة، لدعم العائلات في عملية إعادة البناء وسط الدمار، وذلك وفقًا لما ذكره الموقع الرسمي للأمم المتحدة.

تصريحات المديرة العامة للمنظمة

ذكرت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة، إيمي بوب، أن “الأهالي في غزة قد تحملوا خسائر لا يمكن تصورها”. وأكدت أن “المأوى ليس ترفًا، بل شرط أساسي يوفر للعائلات الراحة والدفء، ويساعدهم في إعادة بناء حياتهم. يستحق كل شخص أن يعيش بكرامة وأمان، ويجب أن تصل المساعدات الإنسانية للجميع وفي كل مكان”.

الاحتياجات الملحة للمأوى

تعتبر احتياجات المأوى في غزة في غاية الأهمية، حيث يُقدّر أن 90% من السكان قد شردوا، ويحتاج ما لا يقل عن 1.5 مليون شخص إلى المساعدة في توفير مأوى طارئ بشكل عاجل.

وحذرت إيمي بوب من أن “الكثير من الأشخاص يعودون ليجدوا منازلهم قد تحولت إلى أنقاض”، مشددة على أن التعافي “لا يمكن أن يبدأ بدون توفير سكن آمن”.

التحديات المستمرة في إيصال المساعدات

على الرغم من وقف إطلاق النار، لا تزال تواجه عمليات إيصال المساعدات عقبات مثل التأخيرات الجمركية، وانعدام الأمن، والمعابر المحدودة. وقد قامت المنظمة الدولية للهجرة بتخزين ملايين مواد الإغاثة مسبقًا في الأردن القريب، بما في ذلك 28 ألف خيمة إضافية وأكثر من 4 ملايين مادة لإمدادات الشتاء، جاهزة للنشر السريع عند تحسن ظروف الوصول.

خطط الأمم المتحدة للاستجابة

في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، أكد نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، أن المنظمة وشركاءها يعززون خدمات الغذاء والتغذية والمياه في إطار خطة الاستجابة الإنسانية لمدة 60 يومًا.

وأضاف: “نقوم الآن بتوزيع أكثر من مليون وجبة ساخنة يومياً في جميع أنحاء القطاع”، مشيرًا إلى أن ستة مخابز تدعمها الأمم المتحدة قد استأنفت إنتاج الخبز.

تحسين خدمات التغذية والمياه

تم تحسين خدمات التغذية في غزة، حيث يحتوي القطاع الآن على أكثر من 150 موقعًا يقدم خدمات التغذية، بدعم من 20 فريقًا متنقلًا للصحة والتغذية، وهو ضعف العدد السابق قبل وقف إطلاق النار.

كما أشار المتحدث إلى أن “الشركاء قدموا ما يكفي من الأغذية العلاجية لعلاج 1200 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد خلال هذا الأسبوع وحده”.

وتتوسع خدمات المياه والصرف الصحي، حيث تم توزيع مئات الآلاف من حفاضات الأطفال والأوعية ومجموعات النظافة، بالإضافة لتركيب 140 خزان مياه جديدة لتعزيز الوصول المجتمعي.

استمرار المساعدات عبر المعابر

تستمر المساعدات في الدخول عبر المعبرين العاملين: كرم أبو سالم وكيسوفيم، حيث تم في يوم الأربعاء الماضي جمع 127 شاحنة منسقة من الأمم المتحدة لتوزيعها في غزة، تتضمن المواد الغذائية، الخيام، الإمدادات الطبية والوقود.

دعوة لزيادة الدعم الإنساني

أكد فرحان حق أنه “يمكن ويجب أن نعمل أكثر”، مطالبًا إسرائيل بفتح معابر إضافية، خاصة إلى الشمال، وتسهيل وصول المنظمات غير الحكومية. وأوضح قائلاً: “نحن بحاجة إلى وصول إنساني كامل وآمن وغير مقيد، لأن الاحتياجات تتزايد بشكل يومي”.