البعثة الأممية في ليبيا تؤكد أن الحوار هو الأساس لتنفيذ خريطة الطريق وإجراء الانتخابات

منذ 12 أيام
البعثة الأممية في ليبيا تؤكد أن الحوار هو الأساس لتنفيذ خريطة الطريق وإجراء الانتخابات

أكدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اليوم الجمعة، أن “الحوار المهيكل” بين الأطراف الليبية يُعتبر الركيزة الأساسية لتنفيذ خريطة الطريق السياسية. يُشكل هذا الحوار خطوة حاسمة نحو إجراء انتخابات وطنية شفافة ومقبولة من الجميع. كما يشير إلى أهمية تحقيق توافق شامل حول القضايا السياسية الرئيسية، بما في ذلك القواعد الانتخابية وتشكيل حكومة موحدة وتوحيد المؤسسات الوطنية.

أهداف الحوار المهيكل

أوضحت البعثة في بيان نشرته وكالة الأنباء الليبية (وال)، أنها تجيب على تساؤلات متكررة حول الحوار. وأكدت أن “الحوار سيساعد على توحيد الرؤى وتحديد أولويات المرحلة الانتقالية، كما سيشكل قاعدة متينة لتشكيل حكومة موحدة ذات ولاية محددة تشرف على الانتخابات، مما يضمن التزام الجميع بالقواعد الانتخابية المتفق عليها.”

مدة الحوار ومعايير المشاركة

ذكرت البعثة أن مدة “الحوار المهيكل” ستتراوح بين 4 إلى 6 أشهر ضمن فترة تنفيذ خارطة الطريق التي تمتد من 12 إلى 18 شهراً. كما أكدت أن معايير اختيار المشاركين في الحوار ستضمن تمثيلاً متوازناً لجميع أطياف المجتمع الليبي، بما في ذلك النساء والشباب. يهدف ذلك إلى تحقيق مشاركة فعالة للفئات الأكثر تأثراً بالسياسات والأحزاب السياسية والمكونات الثقافية.

آليات مواجهة العرقلة

شددت البعثة على وجود آليات لمواجهة أي طرف يسعى إلى عرقلة العملية السياسية. من ضمن هذه الآليات إمكانية فرض العقوبات من قبل مجلس الأمن والدول الأعضاء. تعمل البعثة بشكل وثيق مع الشركاء الدوليين لضمان محاسبة المعرقلين وتقديم إحاطة دورية لمجلس الأمن كل شهرين، مع إخطار المجلس فور الحاجة إلى تدخل عاجل.

جهود إضافية من قبل البعثة

لفتت البعثة الأممية إلى أن جهودها لن تقتصر على الحوار فحسب، بل ستشمل أيضاً حملات توعية ومشاورات موسعة في مختلف أنحاء ليبيا. يهدف ذلك إلى ضمان إيصال صوت كل مكون ثقافي واجتماعي في العملية السياسية.