دراسة تكشف أن لقاح الحزام الناري يقلل خطر الإصابة بالخرف بنسبة 50%

منذ 14 أيام
دراسة تكشف أن لقاح الحزام الناري يقلل خطر الإصابة بالخرف بنسبة 50%

تمكن باحثون من جامعة كيس ويسترن ريزيرف الأمريكية من اكتشاف صلة محتملة بين لقاح “الحزام الناري” وانخفاض خطر الإصابة بالخرف الوعائي، بالإضافة إلى تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والوفاة بين الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 50 عامًا أو أكثر.

فحص السجلات الصحية

ووفقًا لموقع “Fox News”، يتسبب “الحزام الناري” في تكوين طفح جلدي مؤلم نتيجة إعادة تنشيط فيروس الحماق النطاقي. قام الباحثون بفحص سجلات صحية لـ 174 ألف بالغ في الولايات المتحدة، وتم متابعة المشاركين الذين تلقوا التطعيم لمدة تتراوح بين ثلاثة أشهر إلى سبع سنوات.

نتائج الدراسة

بينت النتائج أن المشاركين الذين تلقوا لقاح القوباء المنطقية كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف الوعائي بنسبة تقارب 50%. كما سجلت الدراسة انخفاضًا بنسبة 25% في مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، بالإضافة إلى انخفاض بنسبة 27% في مخاطر حدوث جلطات الدم، و21% في مخاطر الوفاة، وذلك وفقًا لبيان صحفي صادر عن جمعية الأمراض المعدية الأمريكية.

فوائد لقاح “الحزام الناري”

تشير نتائج هذه الدراسة إلى أن لقاح “الحزام” قد يسهم في تقليل هذه المخاطر، خاصة لدى الأفراد المعرضين بالفعل لمخاطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية.

ما هو الحزام الناري؟

الحزام الناري هو طفح جلدي أحمر ومؤلم يتسبب فيه إعادة تنشيط فيروس جدري الماء. يبقى هذا الفيروس خامدًا في الجسم بعد إصابة الشخص بجدري الماء، وقد يظهر مجددًا فيما بعد، مسببًا الهربس النطاقي. وأظهرت دراسات سابقة أن هذه الحالة يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات قلبية وعائية وعصبية.

الإحصائيات والأهمية

يؤثر الحزام الناري على واحد من كل ثلاثة أمريكيين، حيث أفادت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن أكثر من 99% من المولودين قبل عام 1980 أصيبوا بجدري الماء.

البحث المستقبلي مطلوب

تستند هذه النتائج إلى دراسات سابقة تشير إلى أن اللقاح قد يساعد في حماية الأفراد من القوباء المنطقية والمضاعفات المرتبطة بها، حسبما ذكرت خبراء الأمراض المعدية. ومع ذلك، على الرغم من أهمية هذه النتائج، أشار بعض الخبراء إلى أنه لم يتم إثبات أن هذه الفوائد ناتجة بالضرورة عن لقاح القوباء المنطقية، حيث قد تكون هناك آليات محتملة أخرى تساهم في هذا الارتباط، مثل انخفاض الالتهاب، مما يستدعي الحاجة لمزيد من الدراسات حول هذا الموضوع.