المستشار الألماني ينبه إلى خطر فقدان أوروبا لاستقلالها الاقتصادي

منذ 14 أيام
المستشار الألماني ينبه إلى خطر فقدان أوروبا لاستقلالها الاقتصادي

حذر المستشار الألماني فريدريش ميرز، اليوم الخميس، من إمكانية أن تتحول أوروبا إلى “أداة بيد القوى الاقتصادية الكبرى” في آسيا وأمريكا إذا لم يتخذ قادتها خطوات سريعة لاستعادة القدرة التنافسية للاتحاد الأوروبي.

تحذيرات ميرز قبل قمة الاتحاد الأوروبي

أدلى ميرز بهذه التصريحات خلال كلمته أمام البرلمان الألماني، وذلك قبيل قمة لقادة الاتحاد الأوروبي المزمع عقدها في بروكسل الأسبوع المقبل، وفقاً لما نقلته مجلة “بوليتيكو” الأوروبية. وأكد أن القارة تمر بلحظة حساسة لتحديد مصيرها، هل ستبقى قوة اقتصادية مستقلة أم ستعود لتكون في موقع التبعية.

وأضاف ميرز: “في الأسابيع والأشهر وربما السنوات القليلة المقبلة، سيُحدد ما إذا كانت أوروبا ستظل قوة اقتصادية مستقلة أو ستصبح رهينة للمراكز الاقتصادية الكبرى في آسيا أو أمريكا.”

الضغوط الداخلية على الاقتصاد الألماني

يأتي تحذير ميرز في وقت يواجه فيه ضغوطاً سياسية متزايدة داخلياً لتحفيز الاقتصاد الألماني الذي يعاني من الركود، وذلك بعد عامين متتاليين من الانكماش وتوقعات ضعيفة للنمو هذا العام. ويعزى جزء من هذه الضغوط إلى تأثير سياسات الرسوم الجمركية التي يمارسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الصادرات الألمانية.

الإصلاحات المقترحة وتعزيز القدرة التنافسية

تعهد ائتلاف ميرز الوسطي بإصدار إصلاحات في سوق العمل ونظام الرفاهية الاجتماعية. ومع ذلك، فقد انتقد المستشار الألماني في الآونة الأخيرة مؤسسات الاتحاد الأوروبي، مطالبًا بتقليص البيروقراطية وتعزيز السوق الداخلية الأوروبية، فضلاً عن توقيع المزيد من اتفاقيات التجارة الدولية.

وفي هذا السياق، قال ميرز: “مشكلتنا في أوروبا ليست في الوعي، بل في التنفيذ”، مشيراً إلى أنه سيعيد طرح هذه القضايا مع شركائه الأوروبيين.

ضرورة تعزيز السوق الداخلية

كما أشار ميرز إلى أن التقارير التي أعدها رئيسا الوزراء الإيطاليان السابقان ماريو دراجي وإنريكو ليتا بشأن تعميق السوق الداخلية وتعزيز القدرة التنافسية يجب ألا تبقى مهملة. بل ينبغي أن تكون على رأس أجندة المفوضية الأوروبية.

التحفيز لعقد اتفاقيات جديدة

ودعا ميرز المفوضية الأوروبية إلى تسريع المفاوضات لعقد اتفاقيات تجارة حرة جديدة مع دول وتكتلات اقتصادية حول العالم. وشدد على أهمية إقرار اتفاق التجارة مع تكتل “ميركوسور” في أمريكا الجنوبية قبل نهاية العام.