دراسة تكشف أن ألعاب الفيديو الحركية تعزز صحة الدماغ وتحميه من التدهور الإدراكي

منذ 19 ساعات
دراسة تكشف أن ألعاب الفيديو الحركية تعزز صحة الدماغ وتحميه من التدهور الإدراكي

دراسة تكشف عن تأثير ألعاب الفيديو على تحسين الإدراك

أظهرت دراسة حديثة نُشرت في مجلة أبحاث وعلاج الزهايمر، أن ألعاب الفيديو التي تعتمد على الحركة والتدريبات الرياضية المكثفة يمكن أن تُحدث تغييرات إيجابية في الدماغ لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف إدراكي خفيف. هذه التغييرات قد تعزز الذاكرة وتعزز مهارات التفكير.

ما هو ضعف الإدراك الخفيف؟

يعتبر ضعف الإدراك الخفيف مرحلة انتقالية بين التراجع الطبيعي للذاكرة الناتج عن التقدم في العمر ومرحلة الخرف. ووفقًا لتقرير موقع “medicalnewstoday”، يُعرَّف هذا الحالة بأنها “تراجع في القدرات الذهنية يتجاوز الشيخوخة الطبيعية، لكنه لا يمنع الشخص من ممارسة حياته اليومية”، وغالبًا ما تُعد مقدمة للإصابة بمرض الزهايمر.

تفاصيل الدراسة

ركزت الدراسة على برنامج يتضمن ألعاب تمارين رياضية مدمجة بتقنيات تنظيم ذاتي، واستمرت لمدة 12 أسبوعًا. شارك فيها 41 شخصًا يعانون من ضعف إدراكي خفيف، وتعرض 30 منهم لتصوير دماغي قبل وبعد التجربة.

نتائج ملحوظة

أظهرت النتائج أن المشاركين الذين خضعوا للتدريب تحسنت ذاكرتهم مقارنة بالمجموعة الأخرى، كما زاد حجم المادة الرمادية في منطقة الحُُصين، المسؤولة عن الذاكرة، والتي تتأثر عادةً في حالات الزهايمر. كما تم ملاحظة تحسن في المادة البيضاء في مناطق من الدماغ التي تدعم التواصل العصبي السليم.

التوصيات والتحذيرات

يشير الباحثون إلى أن هذه النتائج مشجعة، حيث يبدو أن الحركة المنتظمة قد تبطئ التدهور الإدراكي وتحافظ على صحة الدماغ. لكنهم يحذرون من المبالغة في تفسير النتائج نظرًا لصغر حجم العينة وقصر مدة الدراسة.

كما أكد الباحثون على ضرورة إجراء دراسات أكبر للتحقق مما إذا كانت هذه التغيرات الدماغية هي السبب الفعلي لتحسن الذاكرة، وما إذا كان هذا النوع من التمارين يمكن أن يسهم في الوقاية من الخرف في المستقبل.

أهمية النشاط البدني والذهني

تظهر الدراسة أن ممارسة الأنشطة الرياضية ليست مجرد وسيلة للحفاظ على اللياقة البدنية، بل يمكن أن تكون أيضًا وسيلة لحماية الدماغ وتعزيز الذاكرة. وكلما بدأ الفرد في ممارسة الأنشطة الذهنية والحركية في وقت مبكر، زادت فرصته في الحفاظ على قدراته الإدراكية مع التقدم في العمر.