الأردن يثمن التعاون مع مصر في تنفيذ كابل كورال بريدج البحري

أشاد وزير الاقتصاد الرقمي والريادة الأردني المهندس سامي سميرات بالتعاون المثمر مع مصر، مؤسساً لمرحلة جديدة من التكامل الرقمي الإقليمي، وذلك خلال فعاليات إنزال الكابل البحري “كورال بريدج” في ميناء العقبة، والذي يرمز إلى عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين.

خطوة استراتيجية جديدة

أكد الوزير سميرات، في تصريح له، أن هذه الخطوة تمثل بداية جديدة للتعاون مع مصر في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. يهدف هذا التعاون إلى تعزيز التكامل الرقمي الإقليمي، بما يخدم مصالح الشعبين ويساهم في تحديد ملامح مستقبل البنية التحتية الرقمية في المنطقة.

رؤية الملك عبدالله الثاني

وضح سميرات أن المشروع يجسد رؤية العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لجعل الأردن محوراً إقليمياً للتحول الرقمي، وداعماً أساسياً للاستثمارات في مجالات الاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات والحوسبة السحابية.

مميزات مشروع “كورال بريدج”

وأشار سميرات إلى أن “كورال بريدج” يتمتع بقدرات عالية لتلبية الطلب المتزايد على البيانات الدولية بكفاءة كبيرة وسعات واسعة. كما يسهم المشروع في تقليل زمن الوصول وتخفيض التكاليف، مما يعزز الاعتمادية ويوفر مسارات بديلة آمنة وفعالة.

إنزال الكابل البحري

شهد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور عمرو طلعت، والمهندس سامي سميرات، ومحافظ جنوب سيناء اللواء خالد مبارك، فعاليات إنزال الكابل البحري عالي السعة في مدينة طابا عبر تقنية الفيديو كونفرانس.

نقلة نوعية في التعاون الرقمي

يُعدّ مشروع “كورال بريدج” أول كابل بحري مباشر يربط بين مصر والأردن منذ أكثر من 25 عاماً، حيث يشكل نقلة نوعية في التعاون الرقمي بين البلدين. تم تنفيذ المشروع بموجب اتفاقية تعاون بين الشركة المصرية للاتصالات، وهي واحدة من أكبر مشغلي الكابلات البحرية في المنطقة، وشركة “نايتل” الأردنية، التي تمثل ذراع الاتصالات لمدينة العقبة الرقمية.

تفاصيل الكابل البحري

يمتد الكابل لمسافة 15 كيلو متراً بين مدينتي طابا والعقبة عبر خليج العقبة، ويحتوي على عدد كبير من شعيرات الألياف الضوئية، مما يجعله قادراً على نقل وتجميع حركة البيانات الدولية بسرعة وكفاءة عالية، خاصة مع ازدياد الطلب على تطبيقات الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات.

تعزيز الربط الرقمي بين البلدين

يوفر مشروع “كورال بريدج” ربطاً رقماً عالي السرعة بين مصر والأردن، مما يعزز استمرارية الخدمات الرقمية، ويتيح مسارات احتياطية بديلة في حالة حدوث أعطال. كما يدعم مكانة البلدين كمراكز إقليمية لنقل البيانات بين آسيا وإفريقيا وأوروبا، ويؤكد دور مصر كممر رئيسي لحركة البيانات الدولية، حيث تمر أكثر من 90% من تلك البيانات عبر أراضيها.

أثر إيجابي على الشركات والمستثمرين

يسهم المشروع أيضاً في خفض تكاليف نقل البيانات وتقليل زمنها، مما ينعكس إيجاباً على الشركات الكبيرة ومزودي الخدمات السحابية المستضافين في مركز البيانات بمدينة العقبة الرقمية.

متانة العلاقات بين البلدين

يأتي هذا المشروع في إطار سلسلة من الاتفاقيات المتزايدة بين مصر والأردن في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ويُعتبر من أبرز مشروعات البنية التحتية الرقمية في المنطقة لما يمثله من طفرة في كفاءة وسرعة الربط الدولي ونقل البيانات بين القارات.