اكتشاف: مكمل غذائي شائع يرفع فعالية علاج السرطان بمقدار الضعف

منذ 17 ساعات
اكتشاف: مكمل غذائي شائع يرفع فعالية علاج السرطان بمقدار الضعف

كشفت دراسة أمريكية حديثة أن الزياكسانثين (Zeaxanthin)، وهو مركب نباتي ينتمي إلى عائلة الكاروتينات المعروفة بدورها في حماية البصر، يمتلك قدرة غير متوقعة على تعزيز نشاط الجهاز المناعي ضد السرطان. وقد أظهرت النتائج المنشورة في مجلة Cell Reports Medicine أن هذا المكمل الغذائي يمكن أن يجعل العلاجات المناعية أكثر فعالية.

أهمية الزياكسانثين في تعزيز الجهاز المناعي

ركز الباحثون، بقيادة البروفيسور جينج تشين، على تأثير المغذيات على عمل الخلايا المناعية. من خلال فحص مكتبة واسعة من العناصر الغذائية في الدم، تبين أن الزياكسانثين يقوي مستقبلات الخلايا التائية (TCRs) على سطح الخلايا التائية CD8+ القاتلة للورم. كما يعزز الإشارات الخلوية الداخلية، مما يزيد من تنشيط الخلايا المناعية وإنتاج السيتوكينات، وبالتالي رفع قدرتها على قتل الخلايا السرطانية بفعالية أكبر.

تأثير الزياكسانثين في النماذج الحيوانية

في النماذج الحيوانية، أظهر تناول الزياكسانثين عبر النظام الغذائي تأثيرًا ملحوظًا في إبطاء نمو الأورام. وعند دمجه مع مثبطات نقاط التفتيش المناعية، زادت الفعالية العلاجية بشكل كبير مقارنة بالعلاج المناعي وحده. في تجارب أخرى على خلايا بشرية معدلة وراثيًا لمهاجمة أورام محددة مثل الميلانوما والورم النقوي المتعدد وأورام الدماغ الخبيثة، ساعد الزياكسانثين في تحسين قدرتها على القضاء على الخلايا السرطانية.

توافر الزياكسانثين وسلامته

تتجلى الميزة الكبرى للزياكسانثين في توافره كمكمل غذائي للعين، حيث يتواجد بشكل طبيعي في أطعمة مثل الفلفل البرتقالي والسبانخ والكرنب. كما أنه رخيص الثمن، واسع الانتشار، وله ملف أمان معروف، مما يجعله مرشحًا مثاليًا لاختباره كعلاج مساعد لمرضى السرطان.

الحاجة إلى مزيد من الأبحاث

يشير الباحثون إلى أن النتائج لا تزال في مرحلة مبكرة، وأن معظم الأدلة الحالية جاءت من دراسات على الخلايا والحيوانات. لذلك، ستكون هناك حاجة إلى تجارب سريرية واسعة قبل اعتماد الزياكسانثين كخيار علاجي.

آفاق جديدة في المناعة الغذائية

مع ذلك، يرى البروفيسور تشين أن هذا البحث يفتح مجالًا جديدًا يسمى المناعة الغذائية (Nutritional Immunology)، والذي يدرس كيفية تأثير مغذيات معينة على المستوى الجزيئي لتعزيز قوة الجهاز المناعي وجعل العلاجات الحديثة أكثر فاعلية.