ماستر كلاس مميز لمعتزة عبد الصبور في مهرجان إيزيس لمسرح المرأة

ماستر كلاس للفنانة معتزة عبد الصبور في مهرجان إيزيس الدولي
قدمت الفنانة معتزة عبد الصبور ماستر كلاس مميز خلال الدورة الثالثة لمهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة، الذي يحمل اسم سميحة أيوب، وذلك في سينما الهناجر. كان عنوان ماستر كلاسها “مناهج التمثيل: من القرن التاسع عشر إلى اليوم وتحديات الممثل في تجسيد الشخصية الدرامية”.
تطور مناهج التمثيل
تحدثت معتزة عن تطور مناهج التمثيل، مشيرة إلى أن البدايات تمحورت حول التساؤلات والتجارب المختلفة. وركزت على أهمية فهم البعد النفسي للشخصية وحياتها الداخلية، مؤكدة أن التمثيل هو تعبير عن سلوك يعكس الحياة الداخلية للممثل.
فهم الشخصية من الداخل
سلطت الضوء على ضرورة التعرف على الشخصية من الداخل لفهم دوافعها ومشاعرها. وقد طرحت سؤالين محوريين: “ماذا تريد الشخصية في الدراما؟” و”لماذا تريد ذلك؟” مما يساعد الممثل في تحديد الأهداف الواعية واللاواعية للشخصية.
ستانسلافسكي: الأب الروحي للتمثيل
ذكرت معتزة أن ستانسلافسكي يُعتبر الأب الروحي لأسس التمثيل الحديثة، إذ قام بتحويل المعرفة السابقة إلى مناهج دراسية قوية. حيث أسس منهجًا متماسكًا لا يزال يستخدم اليوم، وركز على أهمية الذاكرة الانفعالية ودور الممثل في استكشاف تاريخه الشخصي للاتصال بالشخصية بشكل أعمق. لكن النقطة التحول كانت عندما أدرك أن هذا المنهج قد يسبب ضررًا للممثلين، فبدأ بتطوير فكرة العمل على الخيال بدلاً من التركيز على الذكريات الانفعالية.
إسهامات ستيللا أدلر ورودولف فون لابان
تناولت معتزة أيضًا إسهامات ستيللا أدلر في هذا المجال، حيث أكدت أن الممثل يجب ألا يشغل نفسه بالذاكرة الانفعالية لأنها موجودة كجزء من التجربة العاطفية. كما أوضحت كيف بحث رودولف فون لابان عن الاتساق بين الروح والعقل لإيجاد تناغم يُنتج طاقة إيجابية، وتعاون مع مايكل تشيخوف لتطوير منهج مختلف.
استيعاب المناهج واختيار الأنسب
تؤمن معتزة بأن على الممثل استيعاب جميع المناهج المتاحة واختيار الأنسب له. فالإنسان كائن معقد جدًا، ولذلك يجب دراسة البعد النفسي واستخدام الخيال والذاكرة الانفعالية والحركة والجسد لتحقق توازنًا بين العقل والجسم عند تجسيد الشخصية.
مثال من أفلام أحمد زكي
استشهدت بمشهد من فيلم “زوجة رجل مهم” للفنان أحمد زكي، والذي أظهر قدرته على التعبير عن مشاعر متعددة في آن واحد. قالت: “أحمد زكي لم يقرر أن يفعل ذلك، بل أصبح هو الشخصية في الفيلم لدرجة أنه شعر بتغيرات جسدية نتيجة لذلك.” وأوضحت أن هذا الوضع يعكس التفاعل العميق بين الممثل والشخصية، مما يجعل التمثيل تجربة فريدة تتجاوز الأداء التقليدي.