إيمان كريم تسلط الضوء في الحوار الأورومتوسطي حول الإعاقة

منذ 7 ساعات
إيمان كريم تسلط الضوء في الحوار الأورومتوسطي حول الإعاقة

شاركت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، في الحوار الأورومتوسطي رفيع المستوى حول الإعاقة، الذي عُقد عبر تقنية الفيديو كونفرانس في مقر الاتحاد من أجل المتوسط بقصر بيدرالبس في برشلونة، إسبانيا. وتمت دعوة الدكتورة كريم من قبل الاتحاد من أجل المتوسط “UfM”، والمجموعة الاجتماعية لـ “ONCE”، والمديرية العامة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في الحكومة الإسبانية.

أهمية المشاركة في الحوار الأورومتوسطي

شارك في هذا اللقاء ممثلون عن حكومات الدول المعنية بشؤون الإعاقة، بالإضافة إلى ممثلين من المنظمات الدولية والإقليمية، وقادة الجمعيات الإقليمية للأشخاص ذوي الإعاقة. يهدف هذا اللقاء إلى إقرار أجندة الأورومتوسطية للإعاقة بناءً على نظرية التغيير (ToC) والأعمال السابقة في هذا المجال.

تمكين النساء ذوات الإعاقة

أوضحت الدكتورة إيمان كريم أن النساء ذوات الإعاقة يواجهون تمييزًا متقاطعًا، مما يخلق عوائق إضافية أمام مشاركتهم في الحياة السياسية، الاقتصادية والاجتماعية في منطقتنا. في مصر، نحن ندرك أن تمكين هؤلاء النساء ليس مجرد عمل خدمي، بل هو ضرورة استراتيجية لتحقيق التنمية الشاملة.

إنجازات الدولة المصرية في ملف الإعاقة

ذكرت الدكتورة كريم في كلمتها خلال جلسة النساء ذوات الإعاقة أن الدولة المصرية، تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حققت إنجازات ملموسة في مجال الإعاقة. في قطاع التعليم، تم تطبيق التعليم الدامج على جميع المستويات، وتدريب أكثر من 110 ألف معلم على استراتيجيات الدمج. كما تم إنشاء مراكز دعم للإعاقة في الجامعات، مزودة بتقنيات متخصصة تشمل طريقة برايل ولغة الإشارة وقارئات الشاشة.

وفي مجال التوظيف، نحن نُلزم المؤسسات التي تتجاوز 20 موظفًا بتخصيص 5% من الوظائف للأشخاص ذوي الإعاقة، مع تقديم التيسيرات اللازمة. كما يتم تنظيم معارض توظيف متخصصة وبرامج تدريب مهني للنساء ذوات الإعاقة. أما في مجال الإتاحة، فقد تم تطبيق الكود الهندسي المصري رقم (601) في المشروعات الجديدة والقائمة، وتعديل اللوائح لضمان إعفاء وسائل النقل الفردية الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة من الجمارك.

مبادرات رائدة لدعم النساء ذوات الإعاقة

تتضمن المبادرات الرائدة عدة برامج، منها برنامج “قادرون” للصحة الإنجابية، الذي استفادت منه 42 امرأة وفتاة من ذوات الإعاقة. كما أُطلقت ورش عمل رقمية للوقاية من العنف لـ 71 امرأة من ذوات الإعاقة، حيث تناولت الأمن الإلكتروني وآليات الحماية. وأطلق المجلس أيضًا المبادرة القومية “أسرتي قوتي”، التي تدعم الأسر كجزء أساسي من نظام الدعم للنساء ذوات الإعاقة.

دعم القيادة السياسية والتشريعات

ساهم دعم القيادة السياسية الحكيمة في تعزيز التشريعات الوطنية المتعلقة بالإعاقة، مما أتاح للمجلس فرصة المشاركة بفاعلية في الحوار الوطني والتواصل مع البرلمان بشأن قضايا المساواة بين الجنسين ومعايير العمل الدولية. ويشمل ذلك بناء القدرة على الصمود في أربعة أبعاد: الصمود الاقتصادي من خلال ريادة الأعمال، والصمود الاجتماعي عبر شبكات المجتمع، والصمود الرقمي من خلال الوصول الآمن للإنترنت، والصمود المناخي عبر الاستعداد الشامل للكوارث.

توصيات إقليمية لقضايا النساء ذوات الإعاقة

أكدت الدكتورة كريم على ضرورة إدماج قضايا النساء ذوات الإعاقة في جميع السياسات الوطنية، وتنفيذ ميزانيات تراعي النوع الاجتماعي. كما يتطلب الأمر إنشاء آليات للرصد وبرامج لبناء قدرات مقدمي الخدمات، فضلاً عن إنشاء شبكات لتبادل الخبرات بين دول الاتحاد من أجل المتوسط.

دعوة للتغيير الإيجابي

اختتمت الدكتورة كريم كلمتها بالتأكيد على أن النساء ذوات الإعاقة ليسوا مجرد مستفيدات، بل هنّ صانعات تغيير في مجتمعاتهن. ويجب علينا الانتقال من نهج العمل الخيري إلى الأطر المعتمدة على الحقوق لضمان مشاركتهن الفعّالة في جميع المجالات.

الجدير بالذكر أن الحوار الأورومتوسطي رفيع المستوى حول الإعاقة يسعى إلى إقرار أجندة الأورومتوسطية المبنية على نظرية التغيير (ToC)، والتي تهدف إلى تحقيق الدمج الاجتماعي والاقتصادي للأشخاص ذوي الإعاقة وفقًا لحقوق الإنسان وأهداف التنمية المستدامة. يركز الحوار على تعزيز التعاون بين الفاعلين الإقليميين والدوليين لدعم تنفيذ الأجندة، ويتضمن استراتيجيات لخفض البطالة وتعزيز الحماية الاجتماعية والمساواة بين الجنسين.